سياسة

الهلالي: “البلوكاج” أكبر من حسابات الأحزاب وهي أكبر ضحية

شدد رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة أمحمد الهلالي، على أن ما يجري من “بلوكاج” في تشكيل الحكومة “أكبر بكثير من المعادلة الحزبية بحساباتها الواسعة والضيقة معا”.

وأضاف في حوار مع جريدة الوطن القطرية، له منطق سياسي واحد، “وهو من جهة أطراف البلوكاج / العرقلة رفض التسليم بنتائج الاقتراع ومحاولة الرجوع إلى ما قبل دستور 2011 والخطاب التاريخي لـ 9 مارس، ومن جهة أخرى تشبث نخبة سياسية ديمقراطية بالإرادة الشعبية وبالمكتسبات التي حققه المغاربة في كدحهم الطويل من أجل الديمقراطية والإصلاح في ظل الاستقرار.

واعتبرالهلالي أنه “قد تكون الأحزاب جميعا أكبر ضحية لهذا البلوكاج لأن هنالك إرادة قاصدة لتبخيس السياسة، وإضعاف الأحزاب بفرض زعماء لها على بعضها يعملون على تصفية إرثها النضالي، وتطويع أخرى، أو شق صفوفها في حالة ممانعتها، ثم إفقاد فئة أخرى من الأحزاب لاستقلاليتها ومصداقيتها”، مستدركا “لكن ما يجري أدى إلى نتائج عكسية؛ حيث ما فتئت الأحزاب التي ترفض التدخل في شؤونها تتسع وتنضم إلى جبهة حماية الديمقراطية”.