هيئة للمكفوفين: التلميذة صفاء ليست بحاجة للإحسان.. وعلى وزارة التعليم فتح تحقيق

تفاعلت مجموعة الفتح للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بمراكش، مع واقعة منح نقطة 5/20 في مادة اللغة الألمانية للتلميذة الكفيفة صفاء بلبوح بالامتحان الوطني للباكالوريا لهذه السنة، بالرغم من عدم إجرائها للامتحان. 

وقالت مجموعة “الفتح” في بلاغ شديد اللهجة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “إن المكفوفين وأولهم التلميذة صفاء ليسو بحاجة إلى مقاربة إحسانية بل لتطبيق القوانين ومنح الحقوق”.

واعتبرت المجموعة أن هذا التصرف “غير مقبول تماما، كونه خرق للقانون”، متسائلة: “كيف يمكن منح نقطة لمترشحة لم تجتز المادة أصلا، وهو ما ينبغي محاسبة المتورطين فيه وفي ضياع مستقبل هذه التلميذة”.

وأضافت أن “الظلم والتمييز اللذين تعرضت لهما صفاء بلبوح، التلميذة الكفيفة التي تحدت جميع الظروف لتصل إلى مبتغاها، سيبقى وصمة عار في صفحات وزارة التعليم المغربية والحكومة المغربية ككل”.

وطالبت من رئيس الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة في موضوع الكفيفة صفاء، باعتباره المسؤول عن ما يفعله وزرائه داخل الحكومة، كما دعت وزير التربية الوطنية لفتح تحقيق في القضية ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.

هذا، وشددت المجموعة على “ضرورة إنصاف التلميذة صفاء، وذلك بإعادة المادة وجوبا دون الحاجة إلى المقاربة الإحسانية أو التحايل على القانون”.

كما سجلت مجموعة الفتح بـ”استياء واستغراب، ما أبانت عنه أغلب مكونات المجتمع المدني من تقاعس وتنكر وتخلي عن مبادئ الدفاع عن حقوق المكفوفين الذين يتجرعون مرارة الذل والهوان بالمغرب”.

وكانت واقعة “حرمان” التلميذة صفاء من إجراء امتحان الألمانية، قد خلفت ضجة إعلامية وحقوقية، اعتبرتها مجموعة الفتح للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بمراكش “تمييزا وظلما متعمدين، ونقضا صريحا للدستور وحقوق الإنسان المكفوف”.

وقالت المجموعة في وقت سابق، إنه تم رفض المرافقة من قبل مسؤولي قطاع التعليم لسبب غير معروف، علما أن الأمر يتعلق بمرافقة تدرس بنفس المؤسسة الشيء الذي جعل التلميذة صفاء تتلقى صدمة بسبب “القرار الجائر”.