مجتمع

مناظر طبيعية بجبال “إمليل” على طريق توبقال تفتقد لزوارها بسبب “كورونا” (صور وفيديو)

على الطريق المؤدية إلى جبل توبقال؛ أعلى قمة جبلية بشمال إفريقيا، توجد منطقة إمليل بإقليم الحوز، معروفة بطبيعتها الخلابة طيلة فصول السنة، حيث المياه العذبة دائمة الجريان ربيعا وخريفا وصيفا، أما شتاء فالثلوج ترسم لوحة بيضاء على الجبال والأراضي والأشجار والمنازل ومجاري المياه.

شلالات المياه المتفرقة والمتنوعة الحجم، تخترق صخور جبلية رمادية اللون وتتسلل بين العشب والحصى، لتخلق بصفائها بركً مائية صنع منها أبناء المنطقة بحيرات متنفسا لهم لتقيهم حر الشمس، أما الزوار هم قلائل وعلى رؤوس الأصابع هذه السنة بسبب جائحة كورونا.

لقد عاشت نواحي إمليل، قبل سنة من الآن ضربة إرهابية غاشمة عندما قُتلت سائحتين إسكندنافيتين بشمهروش، وقبل أن تلملم جروحها، جاءتها جائحة كورونا، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، خاصة وأنها جاءت مع فترة ازدهار السياحة الجبلية التي تنشط في فصل الشتاء، بعد توافد الأجانب والمغاربة لتسلق قمة توبقال.

ورغم الشعارات الداعية إلى تشجيع السياحة الداخلية، إلا أن هذه المنطقة وبحكم تواجدها الجغرافي الذي يفرض المرور من مدينة مراكش، هذه الأخيرة تحتاج إلى رخص استثنائية للدخول أو الخروج منها، الأمر الذي خلف صعوبات لدى عشاق السياحة الجبلية وتسلق الجبال للدخول إلى المنطقة.

وقد سجلت جريدة “العمق” ضعف الرواج السياحي وقلة السياح مقارنة مع نفس المدة من السنة الماضية، الأمر الذي ترتب عنه شلل اقتصادي وفراغ قاتل في دور السياحة والمنازل المعدة للكراء اليومي هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *