سياسة

شبيبة العدل والإحسان تعلن استعدادها للانخراط في كل المبادرات المدنية لإنقاذ الوطن

في الوقت الذي أعلنت فيه شبيبة جماعة العدل والإحسان استعداداها للانخراط في كل المبادرات المدنية لإنقاذ الوطن، وتعبئة كافة أطرها الشبابية لهذا الغرض، أكدت على أن الوضع الوبائي كشف مرة أخرى عن “ضعف وهشاشة” خيارات الدولة في تدبير هذه الجائحة، بل واقترابها من الإعلان الرسمي عن إفلاسها وعجزها التام عن معالجة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت الشبيبة في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إن الشباب المغربي كان له الحظ الوافر من تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية ومن آثارها، حيث ارتفعت البطالة وانسدت الآفاق أكثر، “زاد من تعميقهما قرار الدولة إلغاء مناصب مالية في مشروع قانون المالية التعديلي، في الوقت الذي تعاني كثير من القطاعات خصاصا مهولا في مواردها البشرية”.

المصدر ذاته أوضح أن “ما نحصده اليوم ما هو الا نتاج لما زرعته الدولة بالأمس، والتي طالما جرى تنبيهها إلى أوجه القصور في مقارباتها، لكن لا حياة لمن تنادي”، مطالبا من سمتهم بـ”المتحكمين” في إمكانيات هذا البلد وثرواته بمزيد من الدعم الاجتماعي والنفسي للشباب المغربي ولملايين الأسر المتضررة من الجائحة.

واستنكر شباب جماعة العدل والإحسان تحميل الدولة مسؤولية تدهور الوضع الصحي والوبائي للمواطنين وتجييش بعض الإعلام لهذا الغرض، مطالبا بالكف عن هذا الخطاب المرفوض جملة وتفصيلا، داعيا الشباب المغربي إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية المطلوبة في هذه المرحلة.

وفي سياق آخر، أشار التنظيم ذاته إلى غياب الإشراك الحقيقي للمتدخلين في الشأن التربوي في تدبير الموسم الدراسي لهذه السنة، ما أدى إلى “قرارات تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المغربي، عبر نهج ما سمي “التعليم عن بعد”، الذي كشفت الإحصائيات الرسمية نفسها عن فشله لعدم استجابته للمعايير المطلوبة”، وفق تعبير البيان.

وأشار المصدر ذاته إلى غياب بنية تحتية ومناهج تربوية ملائمة، وإمكانات بشرية مؤهلة، عمّقها التفاوت الصارخ بين فئات المجتمع، الذي حال دون أن يتمكن تلاميذٌ كثر من الاستفادة من حقهم في التعليم، مضيفا أن الدولة لم تبادر إلى أي تدخل على هذا الصعيد لتمكين جميع أبناء المغاربة من هذا الحق.

وزاد البيان أن بلاغ السبت الماضي، في إشارة منه لبلاغ وزارة التربية الوطنية سعيد أمزازي بخصوص انطلاق الموسم الدراسي، يمهّد لـ”استقالة” الدولة من القيام بدورها و يرمي الكرة في ملعب أولياء التلاميذ، مضيفا أنه “ارتهن لحسابات صغيرة ومصالح فئات بعينها، دون اعتبار لانشغالات المواطنين”، فضلا عن قرار تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا بجرّة قلم وبمبررات افتقدت للتماسك، ولم تراع نفسية التلاميذ، وفق ما جاء في بيان الشبيبة.

وأردف البيان نفسه أن التعليم العالي لم يكن “بعيدا عن هذه الفوضى في التدبير، حيث غاب التواصل، وعمّت الضبابية في الرؤية، خصوصا فيما يتعلق بإجراءات اجتياز الامتحانات المقررة في شهر شتنبر، وضمانات سلامة الطلبة”، على حد لغة المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *