مجتمع

طلبة بالمعهد الملكي لتكوين الأطر يرفضون “سنة بيضاء”.. ويطالبون بإجراء الامتحانات 

قال طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر، شعبة حماية الطفولة ومساندة الأسرة الفصل السادس، إن المعهد يتجه نحو إقرار سنة بيضاء في ظل تكتم الوزارة الوصية على الأوضاع التي يعيشها المعهد ومعه الطلاب، مؤكدين استمرار الإدارة اللعب خارج القانون، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع دون استثناء، وقد يعجل بانهيار المؤسسة.

جاء ذلك، في ندوة صحفية، عقدتها لجنة طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر، المكلفة بالتواصل، اليوم الخميس، وذلك بالمقر المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالرباط، من أجل تحقيق مطلبهم المتمثل في اجتياز الإمتحانات.

وفي هذا السياق، ذكر المتدخلون، بالمحطات النضالية التي قاموا بها، كان أولها مراسلة تحمل أسماء وأرقام بطائق الطلبة لدى الإدارة المركزية للمعهد ولدى إدارة مركز اليوسفية، يطالبون فيها إجراء الامتحانات دون تأخير ولا تأجيل لأجل غير مسمى، ووفق الصيغة الملائمة التي اقترحها مجلس المؤسسة.

وتوقف الطلبة، عند مضامين البيان الذي صدر عنهم كتوضيح لموقفهم المحايد تجاه الجميع ورغبتهم في اجتياز الامتحانات دون عرقلة ولا تشويش، كاشفين عن حيثيات البلاغ الصادر عن الإدارة المحدد لتواريخ الامتحانات.

وأوضحت المداخلات في الندوة ذاتها، أن البلاغ “تحايل على مضمون المراسلة، حيث وضعه شخص واحد وهو المدير المنتهية ولايته بشكل فردي، ما زاد في تعميق الوضعية بعد أن اكتشف الطلبة إستحالة اجتياز امتحان لأن الأساتذة ليس لهم أي علم بما تم تقريره في البلاغ”.

وأمام إستحالة إجراء الامتحانات، بحسب ذات الطلبة، قرروا خوض احتجاج أمام وزارة الثقافة والشباب والرياضة من أجل تدخل الوزير الوصي لوقف العبث الواقع داخل المؤسسة ووقف حرب البلاغات المشوشة والمعرقلة لعملية إجراء الامتحانات.

وأشاروا إلى أنه بعد انتهاء الوقفة الأولى، قام الطلبة بمجهود للوصول إلى عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، بعد أن انتظروا خروجه من مقر الوزارة قدموا له طلب حوار وطلبوا منه التدخل لضمان اجتياز الطلبة الامتحانات، موضحين أن الوزير أخبرنهم بأنه “لا علم له بما يقع”.

واعتبر المصدر ذاته، أن رد الوزارة كان محبطا وظل الصمت والترقب سيد الموقف، مما دفع الطلبة إلى تقرير إجراء اعتصام مفتوح يوم الإثنين 14 شتنبر أمام وزارة الثقافة والشباب والرياضة، حتى تحقيق مطلب اجتياز الامتحانات، مبرزين أن تدخل القوات الأمنية تحث ذريعة الظرفية الوبائية أدى إلى فض الاعتصام.

وقال الطلبة، في ندوتهم، إنه بعد ليلة التشرد والتيه الذي عاشه الطلبة، قرروا في الموالي مواصلة الاحتجاجات، التي بدأت من أمام وزارة الثقافة والشباب والرياضة لكنها لم تستمر طويلا مخافة تدخل القوات الأمنية وتطور الأوضاع، مما دفع بهم إلى الانتقال نحو مقر وزارة التربية، قبل الانتقال إلى مقر قطاع التعليم العالي والبحث العلمي المتواجد بمقاطعة حسان، ليتدخل قائد مقاطعة حسان لمنع الاحتجاج، طالبا منهم كتابة طلب يحمل المطالب وتقديمه للوزارة، بعد كتابة الطلب الذي تضمن طلب إجراء الامتحانات وعقد لقاء أودعه ممثل الطلبة لدى مصلحة الضبط.

و أشار المتدخلون إلى أن الإدارة عمدت إلى الاتصال عبر الهاتف بالطلبة ليلة الأحد وصباح الاثنين بعد علمها بفتح الطلبة لمعتصم أمام الوزارة، تخبرهم أن الإدارة ستقوم بإجراء الامتحانات وعليهم فتح علبة رسائلهم الالكترونية للإجابة على الأسئلة، قائلين أن “الأساتذة أنهم لا علم لهم بالامتحانات”.

وشددوا على رفض هذه الصيغة الفجائية من جهة والغير قانونية من جهة أخرى، مبرزين أنه لا يمكن للإدارة أن تقدم أسئلة الامتحانات وتصححها لوحدها وتقييم الطلبة دون اللجوء إلى الأساتذة المدرسين لهذه المواد العلمية.

واعتبر الطلبة، أن في ذلك “تلاعبا واضحا بمستقبل الطلبة ومصيرهم ولاسيما أن مسألة التقييم يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المحددات كالعروض والمشاركة والحضور والإنضباط”، مشيرين إلى أن الإدارة “أرسلت رسائل للطلاب تشكرهم وتخبرهم أنها توصلت بأجوبتهم رغم أنهم لم يقوموا باجتياز أي امتحان إلى حدود الساعة”، وفق تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *