سياسة

الخلفي: لا نسعى لإقامة الخلافة وإمارة المؤمنين مكسب لبلدنا

قال مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “إن أحد العناصر الموجهة لأي فاعل سياسي هو الموقف من الدولة، وامتلكنا منذ البداية وضوحا نظريا حاسما، لهذا فالخطاب الذي يروج حول السعي إلى إقامة الخلافة خطاب غير صحيح”، مضيفا أن الحركة الإسلامية “اعتبرت منذ البداية ومبكرا أن إمارة المؤمنين مكسب وعنصر قوي لبلدنا ولذلك انتهجنا خيار الاشتغال في إطارها”.

وأشار مصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق، في حوار أجرته معه جريدة “الأيام” الأسبوعية، إلى أن “أعضاء الحركة الإسلامية في الثمانينات كان لهم رأي واضح في موضوع الخلافة، وكان لها خلاف كبير مع الجماعات التي تدعو للخلافة”، مضيفا بالقول: “في رؤيتنا السياسية آنذاك، اعتبرنا أن الخلافة قيم وليست شكلا محددا وأن بعض الاجتهادات الشرعية في التاريخ الإسلامي ترفع التناقض بين الخلافة والملك”.

وأضاف القيادي بحزب البيجيدي، في الحوار ذاته، “إن المغرب لم يكن خاضعا للخلافة لذلك فهو غير معني مباشرة بسقوطها وبالتالي له في برنامجه إعادتها، كما أن المغرب بالنسبة إلينا يتوفر على نظام إمارة المؤمنين، وتم التأكيد على ذلك قبل الالتحاق بالحركة الشعبية الدستورية الديمقراطيية نهاية سنة 1992 وبداية 1993 ويمكن القول إن هذا هو الأساس الفكري الأول المرتبط بنظرتنا الطبيعية للدولة وما يرتبط بها”.

وأردف وزير الاتصال السابق، قائلا: “كان من نتائج الموقف من إمارة المؤمنين اعتبارنا بأن تدبير الشأن الديني هو  اختصاص حصري لإمارة المؤمنين واشتغلنا في هذا الإطار، في الوقت الذي كان فيه البعض من اليسار في الثمانينات في صراعه مع الدولة يسعى إلى أن يجعل من الحركات الإسلامية حركات بمثابة كاسحة ألغام عن طريق استغلالها في المنازعة عن المشروعية الدينية”.

وعلى النقيض من ذلك، اعتبر مصطفى الخلفي، “إمارة المؤمنين عنصرا قويا لبلدنا، والمشروعية الدينية للنظام الملكي مكسب لا ينبغي التفريط فيه والوحدة المذهبية لبلدنا عنصر قوة أيضا، ولهذا لا يمكن أن نكون كاسحة ألغام لأحد في صراعه مع الملكية وهذا الأمر جد مهم”.