نافست كبريات الدول.. مدرسة مغربية تفوز بـ4 ميداليات في المعرض الدولي للابتكار بتركيا

فاز المغرب، ممثلاً بمختبرات البحث والتطوير والابتكار “SMARTiLab” و”LPRI” التابعين للمدرسة المغربية للعلوم الهندسية، بأربع ميداليات، ذهبيتين وفضيتين، خلال النسخة الخامسة لمعرض اسطنبول الدولي للابتكار “ISIF 20” الذي اختتمت أشغالهأمس الأحد في إسطنبول بتركيا عبر تقنية التناظر عن بعد.

وتمكنت المدرسة المغربية للعلوم الهندسية من انتزاع ميداليتين ذهبيتين بخصوص اثنين من براءتي إختراع ممثلة في “خط أنابيب مياه عبقرية للمباني” و”معقم ذكي وموزع مواد التنظيف SMART-DPH”، إلى جانب فضيتين من خلال الاختراعين “الرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة” و”إدارة المستشفيات الذكية”.

وأوضحت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، في بلاغ لها، أن هذه الاختراعات نافست كبريات الدول المشاركة حيث جسدت المدرسة المغربية لعلوم المهندس الانخراط لفعلي لكل مكوناتها في تطوير العلوم والبحث العلمي وكذا الانخراط في الجهود الوطنية المبذولة من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد وتداعياته التي جعلت المغرب يواجه حاليا وضعا صحيا صعبا.

ووفق البلاغ، فإن الاختراع الأول “خط أنابيب مياه عبقرية للمباني ” الفائز بالميدالية الذهبية، يهدف هذا الابتكار إلى توفير حل لمصدر مساعد للطاقة الكهربائية الإيجابية داخل المباني من خلال إدخال نظام هجين يتكون من ثلاث كتل تسمح بالجمع والتحويل والاستغلال للطاقة الهيدروليكية أوطاقة الرياح.

أما الاختراع الثاني، والذي حصل بدوره على الميدالية الذهبية الثانية، فيتعلق بنظام معقم ذكي وموزع مواد التنظيف SMART-DPH، وهو عبارة عن نظام ذكي قادر على توزيع الجل الكحولي بطريقة تلقائية وذكية. حيث يسمح شكله الصناعي الذكي والمدمج بتقديم منتجات النظافة بطريقة تلقائية ومتحكم فيها.

الاختراع المقترح يهدف إلى حماية المواطنات والمواطنين من انتشار الأوبئة، ويجعل منتجات التنظيف في متناول الجميع ومحمية بتقنيات التعقيم المتقدمة، كما يحمي الفرد وجميع أفراد الاسرة أو بيئة العمل أثناء كل خروج أو دخول إلى بيئة مهنية أو شخصية، الذكاء المدمج في النظام يجعله فعالاً وذكيًا من حيث تقنيات التوزيع وأيضًا الدفع.

وبخصوص الابتكار الثالث، والذي كان له النصيب من التتويج بالميدالية الفضية، فهو عبارة عن ابتكار “الرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة”، وهو حل لمصدر الطاقة الكهربائية على مستوى الطرق السريعة أو غيرها، من خلال إدخال نظام يدمج نوعين من توربينات الرياح ويسمح بتحويل واستغلال الطاقة من تدفق الهواء، حسب المصدر ذاته.

وأوضح البلاغ أن الاختراع الرابع “إدارة المستشفيات الذكية”، عبارة عن نظام بيئي ذكي لإدارة المستشفى لمريض في حالة حرجة، يضمن الحل المقترح مراقبة المريض من خلال إنشاء سجل طبي رقمي فعال وآمن، والذي يعزز التبادل والأرشفة والملخصات الطبية لتحسين المراقبة واتخاذ القرار في الوقت الحقيقي للمريض من خلال طبيبه.

وأشارت المدرسة المغربية للعلوم الهندسية إلى أن هذا الاختراع الأخير يساهم بشكل كبير في تحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية مع زيادة الكفاءة وتحسين الأداء اليومي للطبيب أو مؤسسة الرعاية الصحية.

يُشار إلى هذه المدرسة المغربية سبق أن فازت الأسبوع الماضي بالجائزة الكبرى وبأربع ميداليات ذهبية في المعرض الدولي “أسبوع الابتكار في إفريقيا 2020”، ليرتفع العدد الاجمالي لتتويجاتها لحد الآن إلى 79 ميدالية في مختلف المسابقات الدولية الكبرى للاختراع والابتكار، حسب البلاغ ذاته.