مجتمع

“أيادي الخير”: جمعوا بين السفر والتطوع .. شباب مغاربة يفكون العزلة عن المغرب العميق (فيديو)

ينشرون بذور الخير أين ما حلوا وارتحلوا، شباب من هواة السفر والمشي الجبلي، اختاروا المناطق النائية للتطوع والعمل الانساني، يرون الطبيعة بعيون سكانها لا بعيون من يرتادوها.

المتطوعون الرحل، قرروا مشاركة دواوير ومداشر المغرب العميق مشاكلهم، وبمجهوداتهم الخاصة، استطاعوا إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال والمسنين، كمااهتموا لحال المرأة القروية.

محمد عبودي، عضو من جمعية المتطوعون الرحل  يحكي “للعمق” عن قساوة العيش في المناطق النائية، قائلا: « زرنا مناطق لاتصلها وسائل النقل، وعشنا مع سكان المغرب العميق مرارة العيش » يضيف ” الرحالة ” العبودي “الطبيعة قد تكون جميلة في عيون السياح الذين يتمتعون بجمالها للحظات لكنها قاسية في عيون من يقطنون أعالي الجبال”.

استطاع هؤلاء الشباب أن يجعلوا من السفر والتطوع منهاجا لحياتهم، فتمكنت قوافلهم من فك العزلة عن من يتخدون الجبال أوطانا لهم.

متطوعون من عدة تخصصات، وضعوا كفاءاتهم العلمية والمهنية رهن إشارة سكان المغرب العميق، شباب يعملون كخلية نحل، يفكرون، يقررون ثم ينفذون مشاريعهم التنموية عن طريق لجن مختلفة وضعت لهذا الغرض.

هبة طالبة ماستر، عضو بالجمعية، تعمل داخل لجنة الشفاء، تقول “ننظم قوافل طبية إلى مناطق نائية لا تصلها باقي القوافل، وذلك من خلال إقامة مستوصفات متنقلة بين دواوير المنطقة. كما نسهر على تتبع صحة الساكنة على مدى شهور، وتحضير تقارير طبية عن الوضعية الصحية للساكنة، نزود بها مندوبية وزارة الصحة بالمنطقة”، تضيف هبة.

تعمل جمعية “المتطوعون الرحل” على برنامج سنوي مكثف في المناطق التي تحط الرحال بها، يقول عبودي “جمعيتنا تتميز عن غيرها بالبرنامج السنوي، الذي يستهدف أطفال بعض المناطق التي تجد صعوبة في نطق حروف العربية، بحيث يتم تقديم ورشات ودروس الدعم شهرا تقريبا قبل الدخول المدرسي” يضيف المتحدث.

زاوية أحنصال كان لها النصيب الأكبر من مشاريع جمعية “المتطوعون الرحل”، يقول بدر حميتو، متطوع صاحب شركة صباغة “تسعى الجمعية في شقها التربوي إلى هدفين، أولا تكوين الطفل، و ثانيا إصلاح البنية التحية للأقسام التعليمية بالمنطقة » بدر الذي وضع شركته رهن إشارة الجمعية يضيف “للعمق المغربي” “أخذنا على عاتقنا صيانة البنية المهترءة، وبالصباغة وتزين الحجرات استطعنا خلق وسطا مناسبا للتعلم، وبالتالي إخراج الطفل من عزلته ».

المتطوعون الرحل نسجوا ألفة وعلاقات إنسانية مع سكان جبال الأطلس، وأدخلو الفرحة إلى قلوبهم، ولازالت لديهم مشاريع مستقبلية، يقول محمد عبودي “نحاول توفير منح دراسية لبعض الطلبة، الذي سيكملون دراستهم خارج الجماعة التربية الذين يقطنون بها، كما نسعى إلى تطوير البرنامج الصيفي من أجل استهداف العديد من المناطق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *