مقاتلون مغاربة في صفوف تنظيمات إرهابية بسوريا يقررون العودة إلى أرض الوطن

أفاد مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، اعتقلت منذ أسابيع، مغربيين قادمين من تركيا، كانا يقاتلان في صفوف تنظيمات متطرفة بسوريا.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الأمر يتعلق بمقاتلين مغربيين ينحدران من القنيطرة وأبي الجعد، قررا الدخول إلى أرض الوطن وتسليم نفسيهما إلى السلطات المغربية بعد سنوات قضوها بين سوريا وتركيا.
وأشار مصدر الجريدة، إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية قام بالتحقيق مع المقاتلين العائدين، وأحالهما بعد ذلك على قاضي التحقيق، الذي قرر بدوره إيداعهما السجن في انتظار بدء محاكمتهما.
وأوضح، أن المقاتل المنحدر من القنيطرة سبق له أن راسل الملك محمد السادس طلبا للعفو، لافتا إلى أنه بعدما لم يتلق أي رد من السلطات المغربية بخصوص إمكانية دخوله لأرض الوطن رفقة زوجته وأبنائه قرر تسليم نفسه.
وبحسب معطيات رسمية، فإن عدد المغاربة المقاتلين في العراق وسوريا بلغ 1659، 260 شخصا منهم عادوا إلى المغرب، و1060 شخصا كانوا يقاتلون في صفوف “داعش”، وأزيد من 700 شخص قُتلوا هناك.
وسبق لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أن أكد أنه لا خوف من عودة المغاربة المقاتلين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفا أنه سيتم تطبيق المسطرة القانونية في حقهم.
وكان مقاتلون مغاربة سابقون عائدون من سوريا قرروا تأسيس تنسيقية بتركيا تحت اسم “التنسيقية المغربية للعالقين في تركيا”، لفتح حوار مع السلطات المغربية، بهدف إيجاد حل لعودتهم إلى أرض الوطن رفقة أسرهم.
وأكد هؤلاء بحسب مذكرة صادرة عنهم تتوفر “العمق” على نسخة منها، أنهم “في ظل هذا المناخ الإيديولوجي الذي بات يتعارض مع ما نحن بصدد تأسيسه قررنا الخروج إلى تركيا حاملين معنا هموم وتبعات خروجنا من المغرب الذي بدوره صادق على قانون يتم بموجبه الزج في السجن ومقاضاة كل العائدين من مناطق النزاع تحت دوافع معقولة، كبروز جماعات متطرفة وعدائية للمحيط العربي تحت جملة من المقولات الدينية وعلى رأسها داعش وشبيهاتها”.
وأوضح المقاتلون المغاربة العائدون من سوريا والمتواجدون حاليا بتركيا، أنهم اقتنعوا بجدوى مسار فتح قناة تواصل مع الجهات المعنية في الداخل الوطني (المغرب) من أجل حلحلة ملفهم على عدة مستويات، إداريا، وقضائيا.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المبادرة تسعى إلى “الحصول على تسوية فيما يتعلق بمدد السجن للمنخرطين فيها والذين عبروا عن نوايا صادقة في تبني هذا المسار الواعي بقضايا التطرف الديني والتوظيف السياسي له”.
اترك تعليقاً