أخبار الساعة، سياسة

الصيباري: شعارات الإلتراس وحراك 20 فبراير تؤكد وعي الشباب بالممارسة السياسية

قال عبد الله الصيباري الكاتب العام لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي إن الشباب المغربي عازف عن الممارسة الحزبية وليس عن الممارسة السياسية، معتبرا أن شعارات الإلتراس وحراك 20 فبراير أكدت بالملموس أن الشباب المغربي واعي بالممارسة السياسية.

وأضاف الصيباري في حوار إذاعي أن تبخيس الفاعل السياسي وشيطنة العمل السياسي وأيضا تدخل الدولة في فترة من الفترات في الشأن الحزبي بصناعتها وخلقها لبعض الأحزاب، أدت إلى نفور الشباب من الممارسة الحزبية، مؤكدا أن مسؤولية الجميع من فاعلين سياسيين وإعلام ومنتخبين تتجلى أساسا في تبديد هذا التبخيس السياسي.

وشدد المتحدث نفسه على ضرورة العمل على عودة الثقة للشباب في العمل السياسي خاصة مع دور الوسيط الذي تلعبه الأحزاب في جل ديمقراطيات العالم، مؤكدا أن بداية ذلك تتجلى في المشاركة السياسية والعمل على تمكين الشباب سياسيا، وشدد على ضرورة إجابة الفاعل السياسي على تطلعات الشباب خاصة مع تراكمها بشكل متسارع بفعل جائحة كورونا والعمل على تقوية دور الشباب في المجتمع لبناء مغرب ما بعد كورونا.

وكشف الكاتب العام للشبيبة الاتحادية أيضا على أن 1 بالمائة هي نسبة الشباب الذي يمارس داخل الأحزاب مشيرا إلى أن القوانين الداخلية لحزب الاتحاد الاشتراكي نصت منذ مؤتمره السابع على أن 10 بالمائة من الشباب يجب أن يشكلوا أجهزة الحزب التنظيمية سواء تعلق الأمر بالمجلس الوطني أو المكتب السياسي، مضيفا أن حزب الاتحاد الاشتراكي اشتغل منذ سنتين على الانخراط الرقمي للشباب مع الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عبد الله الصيباري أن أوضاع الشبيبة المغربية لا تطمئن خاصة مع النسبة المرتفعة للبطالة الذي تمس خاصة فئة الشباب، وكذا أن 75 بالمائة من الشباب غير معنى بالتغطية الصحية مؤكدا أن الشبيبات الحزبية لا تتلقى دعما من طرف الدولة رغم أن الدستور نص على تأطير الأحزاب السياسية.

واستشهد الصيباري بمقولة الفقيد عبد الرحمان اليوسفي، حيث ذكر أن جيوبا للمقاومة داخل الوطن تتعامل مع فئة الشباب فقط باعتبارها فئة للشعارات متجاهلة دورها الأساسي في العمل السياسي.

ودافع المتحدث نفسه، عن لائحة الشباب والنساء التي تطالب بعض الأحزاب بتعويضها بلائحة كفاءات، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي طالب في مذكرته بالاعتماد على لائحة جهوية لإنصاف كفاءات الشباب المتواجدة في المناطق النائية.

وعند سؤاله عن دعم وزارة الثقافة الموجه للفانين، أكد الصيباري أنه يشجع على دعم الإبداع بمختلف أشكاله، غير أنه يعتبر أن ضعف تواصل الوزارة أدت إلى وقوع خلط بين الدعم الاستثنائي الموجه للفئات الهشة من المجتمع، وبين الدعم السنوي المقدم للمشاريع الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *