سياسة

منجب: هناك أزمة سياسية بين القصر والبيجيدي حاليا

اعتبر المحلل السياسي المعطي منجب، أن هناك أزمة سياسية في الظرفية الراهنة بين القصر وحزب العدالة والتنمية، تتمحور حول مساحة تحرك حزب المصباح في الحكم، واصفا الوضع السياسي الحالي للمغرب بأنه حالة “استثناء غير معلنة”.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن القصر لم يكن راضيا على سياسة بنكيران “المنبرية” خلال الخمس السنوات من عمر الحكومة السابقة، خاصة في ظل الخطابات التي كان يلقيها رئيس الحكومة ويتحدث فيها عن كل شيء.

واعتبر المتحدث، أن “المخزن” يريد فرض شروطه على بنكيران قبل تشكيل الحكومة، بفرض الأحزاب الرباعية (الأحرار والحركة والدستوري والاتحاد) من أجل تحقيق أغلبية داخل الأغلبية الحكومية، وذلك بهدف دفع بنكيران إلى التشاور مع أخنوش قبل اتخاذ أي قرار، باعتبار رئيس التجمع الوطني للأحرار “زعيما مفروضا” في الحكومة.

وتابع قوله: “ما يحاول المخزن فرضه في تشكيل الحكومة هو مخالف للواقع السياسي الذي أعطى لأخنوش عددا قليلا من المقاعد مقارنة بحزب رئيس الحكومة، وبنكيران هو المخول له دستوريا تحديد الأحزاب المشكلة للأغلبية”.

وأشار إلى أنهم “يحاولون إهانة بنكيران وإضعافه أمام الرأي العام وإظهاره أن لا سلطة له وأنه منزوي في منزله ولا حول ولا قوة له، وأن المخزن هو من يقرر وليس الناخب”، مضيفا بالقول: “قد ينتظرون انتهاء التمديد الذي منحه حزب العدالة والتنمية لبنكيران على رئاسة الحزب، وتنظيم انتخابات جديدة بعد 6 أشهر بدون بنكيران”.

كل هذه الأوضاع، يضيف منجب في تصريحه لجريدة “العمق”، تدل على أن المغرب يعيش حالة استثناء غير معلنة، في ظل غياب حكومة منتخبة من طرف الشعب، رغم مرور ما يقارب 5 أشهر من انتخابات السابع من أكتوبر.