عمرها 128 عاما.. معلمة دار البحر كاسمار بطرفاية مهددة بالانهيار

تعاني المعلمة التاريخية دار البحر كاسمار بمدينة طرفاية جنوب المغرب، والمعروفة كذلك باسم ميناء فيكتوريا، حالة من الإهمال والنسيان، مما يجعلها مهددة للانهيار متأثرة بالعوامل المناخية وقوة أمواج البحر.
المعلمة التاريخية المذكورة والتي تم تشييدها أواخر القرن 19، من طرف الرحالة والمهندس الإنجليزي دونالد ماكنزي، أصبحت منسية ولا تشملها أية برامج ترميم وتأهيل، وهو ما دعا مجموعة من الفاعلين إلى دق ناقوس الخطر.
وفي هذا الصدد، ساءل النائبان البرلمانيان عن حزب العدالة والتنمية عالي الرزمة ومحمد أمري، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح العلوي، عن “الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها لترميم هذه المعلمة السياحية والتاريخية بالمدينة لما تشكله من رمزية تاريخية ولارتباطها بالذاكرة المشتركة للساكنة”.
وشدد البرلمانيان في سؤال كتابي، اطلعت جريدة “العمق” على مضامينه، على أن أهم معلمة سياحية وتاريخية بمدينة طرفاية والمسماة دار البحر كسمار تعاني الإهمال، مما يعرضها للاندثار والتلاشي خصوصا وأنها بناية تتعرض للمد البحري بشكل يومي.
وأورد السؤال الكتابي أن “قطاع السياحة يحظى بأهمية كبيرة لدى ساكنة جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء لما يلعبه من دور هام في التعريف بالموروث الثقافي والاجتماعي، ولما يوفره من فرص للشغل لأبناء هذه الربوع، وخاصة إقليم طرفاية”.
ويذكر أن دار البحر كاسمار تعرف كذلك باسم مصنع ماكنزي وميناء فيكتوريا، وتعد حصنا تاريخيا يقع برأس جوبي قرب مدينة طرفاية المتواجدة بجهة العيون الساقية الحمراء.
المعلمة أسسها التاجر والرحالة والمهندس دونالد ماكنزي يوم 12 ديسمبر سنة 1879 بطرفاية، حيث عقد اتفاقا للتبادل التجاري مع الشيخ محمد ولد بيروك التكني، بهدف بناء هذا المركز التجاري وكذا استغلال التجارة الصحراوية والمناطق المجاورة لها بمؤازرة نائب القنصل البريطاني آنذاك بجزيرة لانزاروت المتواجدة بجزر الكناري، وتم الانتهاء من تشييد المعلمة المذكورة في سنة 1882.
تعليقات الزوار
أشكرك على مقالتك الرائعة على دار كاسمار التي صدمت 142 سنة