مجتمع

نوابغ مغربية: محمد بن الأمين بوخبزة.. وارث النبوغ الشرعي والعالم الذي عاش مبادئه

تميز المغرب عل مدار تاريخه ببزوغ شخصيات نابغة أبدعت في مجال تخصصها وأسهمت في بناء الإدراك المعرفي للمجتمع وشحذ الهمم والارتقاء بالوعي الجمعي، كما رسخت عبقرية المغاربة بتجاوز إشعاعها حدود الوطن، ومنهم من لا تزال إنتاجاتهم العلمية والمعرفية تُعتمد في الحياة وتدُرس في جامعات عالمية.

هم رجال دين وعلماء ومفكرون وأطباء ومقاومون وباحثون ورحالة وقادة سياسيون وإعلاميون وغيرهم، منهم من يعرفهم الجميع وآخرون لم يأخذوا نصيبهم من الاهتمام اللازم، لذا ارتأت جريدة “العمق” أن تسلط الأضواء على بعضهم في سلسلة حلقات بعنوان “نوابغ مغربية”، لنكتشف معًا عبقرية رجال مغاربة تركوا بصمتهم في التاريخ.

الحلقة 24: محمد بن الأمين بوخبزة الـحَسَني.. وارِث النبوغ الشرعي والعالِم الذي عاشَ مبادئَه

سيدي محمد بن الأمين بوخبزة عالمُ تطوان وخطيب منابرها وشيخ المحدِّثين فيها والأغزر إنتاجا بين وُعّاظها؛ المحقِّق المدقّق، والدّاعية المتفقِّه، الوسطي المعتدل، والمُنافر عن الدِّين والحقوق، والجامِع بين الشّرع وفقه الواقع وأثَر حركة الغيب في الحياة، والنّاقد لأخطاء الدولة بأدب واعتدال، والثابت على المواقف والمبادئ مُذ شاع ذِكره وانتشر تأثيره بين العامّة ونخبة الناس.

كان مولده بحاضرة تطوان في شهر يوليوز من سنة 1932، وتطوان يومَها مَقر الحكومة الخليفية، وعاصمة الاستعمار الإسباني الغاشم، جَمع إليه شَرف النّسب من جِهة والِديه معاً، فهو إدريسي وعَلَمي، وكُنيته الحَسني العمراني. نَشأ في بيتٍ محافِظ، وكان أوّل عهده بالتعلُّم والتمدرس؛ وُلوج الكُتّاب لقراءة وحفظ القرآن، الذي أتمَّه حِفظا على يد أربعة من مشايخِ تطوان وفقهائها، ثمَّ انتقلَ لدراسة علوم اللّغة العربية والحساب والدِّين.

امتاز الرجل بذاكرة قوية، مَكَّـنَـتْـه مِن حِفْظ أمّهات الـمُتون كــ”ألفية مالكٍ” و”المقدِّمة الآجُرّمية في مبادئ علم العربية”، و”الـمُرْشِد الـمُعين على الضروري من علوم الدِّين”، ثمَّ حفِظ أجزاءً من “مُـختَصَر خليل” في الفقه المالكي. وبعد أعوامٍ من تمدرُسه على يَدِ والدِه؛ انتقل لطلب الـعِلم بالجامع الأعظم بالمدينة العتيقة بتطوان، مُعَزِّزاً معارفه في علم النّحو على يدِّ المدرِّس بالمدرسة الخيرية الأستاذ المختار النّـاصر، وذلك بِـرِحابِ الزاوية الفاسية في حيِّ “الطَّـرَنْـكات” الشّهير.

وبرغبة جارِفة في التزيّد من العلم؛ تقدَّم إلى المؤرِّخ الوزير أحمد الرهوني (1871-1953) طالِباً على يديهِ دروساً في السيرة والحديث والتاريخ. ولماّ حَلَّ الأديب اللغوي والسلفي الكبير تقي الدين الهِلالي (ت.1987) بمدينة تطوان؛ استفاد الطالب بوخبزة مِن الحركية الأدبية والفقهية التي أحدَثَها حلول الشيخ الهلالي بالمدينة، ولم يُفوِّت فُرْصَة التتلمُذ على يديه، حيث أخذَ عنه دروساً في الأدب والتفسير وعلوم الحديث النبوي.

أضافَ الشيخ محمد بن الأمين إلى هذا الـكَنز الثقافي والعلمي والشَّرعي رصيداً مُعتَبَراً من الشِّعر والقصائد التي تلقَّاها إملاءً من قِبَل شَيْخه سيدي محمد بن عبد القادر الـمـنبّهي. ثم كان أنْ غادَر إلى فاس العالِمة، لخوض تجربة النّهْل من مَعين علمائها، وعلى رأسهم شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي (1884-1964) فأجازه في كتاب “أحكام القرآن” لصاحِبه ابن عربي رحمه الله، كما أخذ عن العلوي المدغري قِيم الوطنية الصّادِقة وجُرأة قول الحقّ والتعبير عن الرأي.

عاش الشيخ بوخبزة تجربة فقدان الأب، الــكافِل والمعيل والـمُربِّي، الأمر الذي جَعَلهُ يَـنْكَبُّ على الاهتمام بأسرته الصغيرة، ويَكونَ بحقِّ خَير الناس لأهْلِه. ثم لم تكن هاته الأزمة بالتي تَـفُتُّ في عَضُدِ محمدٍّ، فسرعان ما تَحدّى الظروف؛ وواصَل الارتباط بالعلوم والمعارف الشرعية، ومزاولةِ مهنته الجديدة كاتِبا مُساعداً لدى العلّامة التطواني أحمد بن تاويـت، ثم الـخَطَابة في مَسجد العيون بالـمدينة القديمة مدّة طويلةٍ من الزّمن.

وسَنتينِ قَبْل نَيْل المغرب استِقلاله؛ برَزت ميولٌ صحفية عصامية لدى الشيخ ابن الأمين بوخبزة، فَعمِل على إصدار مجلة “الـحديقة” ذات اللّمسة الأدبية الثّقافية، ثم تَلاها بإصدار جريدة “البُرهان” لمناهضة احتلال الإسبان لشمال المغرب وعاصمته تطوان، فاتُّهِم مِن قِـبَل السلطات الإسبانية بــ”الوَطنية”!، وأُحيلَ مِلفّه على باشا المدينة آنذاك السيد اليزيد بن صالح الـغماري (1882-1964) لتأديبه وسَجنه.

حين حَلَّ فَجر الحرية والاستِقلال على البلاد؛ لم يتوقَّف الشيخ عن التدّريس والوعظ ونَفْع العباد، ولا انْتَقَصَت الأيام ومُقتضَيات المسؤوليات الاجتماعية والمهنية مِن مِقْدارِ تلقّيه للعلوم وتحقيقه للمخطوطات، فَحقَّق ونقَّح وأفادَ، وزاوَل لسنواتٍ مِن عمره مَهمة قيِّم على قِسم المخطوطات بالمكتبة العامة والمحفوظات بتطوان، التي تُعدَّ مِن بين أهمّ وأكبر الخزانات العلمية في المغرب الراهن، وكانت ذخائرها مَهْوى فؤاد الشّيخ واهتماماته.

وفي مرحلة تالية؛ انصَرفت جهوده إلى تشييد صَرْح تربوي وتعليمي أصيل بمدينة تطوان، فأسَّس معية أفرادٍ من عائلته، وزمرة من المحسنين والأساتذة معهد الإمام الشاطبي للتعليم العتيق، ودَرَّس بالمعهد لسنواتٍ طويلة إلى أنْ أقْعَده المرض سنة 2016. والمعهد اليوم في عِداد أهمّ مؤسسات التعليم الديني بشمال المغرب، حيث خرَّج نُخبة من الطلبة والباحثين في العلوم الشرعية، وآوى المئات من طُلاّب العالم القروي، سَكناً وإطعاماً وتدريساً وتخريجاً.

ومِن الأدوار البارزة للشيخ بوخبزة؛ تأطيره لمجالس التّفسير والوعظ والحديث بمسجد سيدي طلحة، على مَقْرُبة من مَسكن الشيخ بحَي سيدي طلحة المشهور بمدينة تطوان، وقد كانت جنبات مسجد سيدي طلحة يوميْ الأربعاء والخميس عقِب صلاة المغرب تغصّ بالمصلين نظراً لشُهرة الشيخ ومحبّة الناس له، و”كان درْسُـه لا يُـمَل.. ويُضْفِي عليه تَشويقاً، فنتمنّى أنْ لا يَنتهي” حسب تعبير ابن أخيه الدكتور الأمين بوخبزة.

ومِن أقْدَار تلك الدّروس أنها أتَت في سياقٍ كان السِّجال فيه محتدما بين السلفيين وغيرهم، لا سيما في أعقاب أحداث 2003 وتفجيرات مدريد سنة 2004، وفي عِزّ معركة حزب الله ضد الكيان الصهيوني صيف 2006، بالموازاة مع انطلاق سلسلة مهرجانات الميوعة ومسابقات الغناء في لبنان وتونس والمغرب، وانطلاق تفعيل مشروع إعادة هيكلة الحقل الدِّيني بالمملكة؛ الأمر الذي كان يُلقي بظلالِه على جوّ الأسئلة والأجوبة بعد انتهاء حصة الدّروس. وقد كانت الـجُموعُ تُتابِع الدروس بانشداد وإعجاب لقدرات الشيخ الفذّة على المناظرة والحجاج والهُزْء بأسئلة بعض الأشخاص، ونظراته المتجدِّدة في القرآن الكريم، وإحاطته الواسعة بعلم مصطلح الحديث وبكنوز المعارِف الإسلامية.

كانت لحظات تَلَقّي الأسئلة مكتوبة وشفهية _أحيانا_، وإجابة الشيخ عنها؛ مِن أمتع سويعات حديث الأربعاء والخميس، تنشدُّ إليها الأذهان، وتتطلّع الرِّقاب لسماعِ فتاوى العالِم وأجوبته الشرعية الممزوجة بفقه الواقع، وهو المعروف بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ والنباهة وسَعة المطالعة وصَبر نادرٍ على التحرير والكتابة، وبالمعرفة المتخصِّصة في شتّى العلوم الشرعية والعربية وبِحسِّهِ الفَكِهِ ونبرته التطوانية الأصيلة وتشبّعِه بالأمثال المغربية وبحبِّ النّـكتة؛ كان الشيخ يَقْلب الطاولة على أسئلة بعض السُّذّج والمتمسخرين منه، وتارة كان يَقرأ السؤال فيَعلَم يقينًا أنه مكتوب بأيْدٍ (أَمنية مَخزنية) فيتهكّم منه ومِن واضِعِه، ويُلَوِّح بموقفٍ ثابت في نازلة مُعَيَّنة، ولا يُمالئ جهةً ولا يُداري في شرع الله وسُنة نبيِّه وزارةً ولا ولايةَ أمنٍ ولا سلفيا متحجرا..، أمّا إنْ وقَعت بين يدي الشيخ أسئلة في قضايا الزواج والطلاق ونكاح المتعة وخروج الرّيح وأحكام الوضوء والاغتسال والقبور والأعراس؛ فتلك لحظة مُتعةٍ للشيخ وللحاضرين، في أجواءَ لا يَفقِد معها الشيخ وقاره وهَيْبـته وثِقْل العِلم الذي يحمله، وهو القصير القامة، المتواضِع الذي لا تكادُ تَلمَحُ هَيئَـتَهُ مِن عَلى كُرسي الوعظ بالمسجد. كانت تُثير أجوبته حَنَق البعض، فتتعالى الهمهمات والردود في المسجد، كما كانت تُـمَـتِّع البعض، فتختلط الضحكات بالتعجب والرغبة في مزيدٍ من الإنصات للشيخ، كما كانت تُـخلِّف أثَرا ونقاشا يمتد خارج أسوار الجامِع، فتجِدُ الشباب والتلاميذ يتجادلونَ على أرضية أجوبة الشيخ ومضمون درسه قُبالة باب المسجد، أو يَنقلونَ الطُّرفَ والتهكّمات التي سمعوها منه إلى رفاقهم بالمؤسسات المدرسية، بل أضحت نِكاته التي “يشْوي” بها البعض ويتندّر على آخرين؛ كثيرةَ التداول بيننا التطوانيين.

انْصرمت ثلاث سنوات؛ والشيخ يلقي الدّرس تلو الآخَر، ويحاضِر في معهد الإمام الشاطبي وهو شيخ في السابعة والثمانين من عمره كلّ ثُلاثاء وسَبت، ثلاث ساعات مُستمِرّة. ومِرارا يَلتقيه العوام يَقتني كتبا جديدة بمكتبة (الأثرية) وسْط المدينة، أو يَعبُـر من ممرّ الراجلين قرب بريد شارع محمد بن عبد الكريم الخطابي متّكئا عصاه وقاصدا بيته..؛ إلى أنْ بلَغ للناس خَبَـر توقيفه من قِبل وزارة الأوقاف والشّؤون الإسلامية عن ممارسة الوعظ والإرشاد بالمسجد المذكور، فانقطع عن الدروس، وصار المسجد لا يؤدّي غيرَ وظيفة إقامة الصّلاة فيه والجُمَع، بوُعَّاظ لا يُنصت إليهم أحد ولا يُبلِّغون ما يُفتَرَض فيهم تبليغه، فخَلَتْ جوانبه مِن باعة الروائح العطِرة وعود الأرك وأقراص القرآن ودروس (الكشك)، واندثرت بغيابهم السِّجالات الحامية، وتَعَثَّرت وظيفة المسجد والشيخ في محْو الأمية الدينية. غير أنّ منزِله لم يخُلُ من الزوار؛ باحثينَ ومُحبِّين وعلماء ومُحقِّقين ومُستشرقين غربيين، والشيخ يتدفَّق عليهم علما وحِلْماً وكَرَما، ويُفيد ويستفيد، ويُجيزُ الطّلبة، ويُرشِد آخرين إلى نفائس المخطوطات العلمية، ويُشارِك في بعض ما يُدعى إليه من محاضرات وجلسات، وينكبُّ بصبْرٍ وجَلَدٍ عجيبٍ في عِزّ شيخوخته على تحقيق المخطوطات وكتابة المذكّرات والـكُتب..، مخلِّفاً للقرّاء وللمكتبة المغربية والعربية إرْثاً علميا ناهَز (11 مخطوطاً مُحَقَّقًا) و(23 كتابًا)؛ منها: مذكراته التي عَنْوَنها بــ”جراب الأديب السائح” الواقعة في 15 مجلّدا، ويومياته الـمُعَـنْوَنة بــ”رحلاتي الحجازية”، وكتاب “الشّذرات الذَّهبية في السيرة النبوية”، و”مَلامح من تاريخ علم الحديث بالمغرب”، و”ديوان الخُطَب”، و”إيثار الكِرام بحواشي بلوغ المرام”..، وغيرها من الكُتب.

إنّ الرجلَ “الذي عاش مَبَادِئَه، نَـقَّادا، نزيهاً، جامِعاً بين المهابة وحبّ النّكتة، مُسالِماً وشجاعاً في الآن ذاته، حصيفاً رزيناً، سلفيا متين العقيدة، ومنفتِحاً، متواضعاً بسيطا..، الرجل الذي بَقِي يمشي على قدميه لقضاء أغراضه أو التنقل إلى معهد الشاطبي مُستِقلا سيارات الأجرة” حسب تعبير المثقّف المغربي الإدريسي أبو زيد؛ يستحقُّ منا التقدير والعناية الخاصة بتراثه؛ كُتُباً ومخطوطاتٍ وخُطَباً.

ولعلَّ الناظِر في جنازته المهيبة التي انطلقت من بيته في اتجاه المقبرة الإسلامية بمدينة تطوان؛ يَرى أيَّ رجل كانَ العلّامة بوخبزة الحسني، وأيّ محبة أوْدَعهَا الله في قلوب مُحبيه من مختلف الأقطار، وأيّ تقدير استَحَقَّه.

ولَـمّا كانَ مِن صميم أخلاق الشَّعب المغربي الكريم؛ توقير وتقدير العلماء، أحياء وأمواتا، ولو اختلَفوا عندهم وحَوْلهم في مَحياهم، فإنّ الوفاق والإجماع يجمعهُم عليهم حين مماتِهم..، فيُورُونَ مِن أنفسِهم وللعالَم حبَّهم للعالِم، لا سيما إنْ كانت سيرته ومساره نقيين نزيهين على تقوى من الله ورضوان، وكان له أثرٌ يُرى في مدارسهم وجامعاتهم ومكتباتهم وأبنائهم.

كذا كان المشهَد يوم الجمعة 31 يناير 2020 من تطوان المحروسة في جنازة شيخِ المدينة وفقيهها وعالِمها الموقّر وأستاذ الأجيال الأغرّ، محمد بن الأمين بوخبزة، التي آوَت وجَـمَـعَت ما لا يُحصى مِن خَلقِ الله، ذُكرانا وإناثا، شيبًا وشُبّانا، شهودا وإشهادا، حَضْرةً واستحضارا..، كاسِرة طوق التّعتيم الإعلامي والرسمي عن شخصِ الرجل الوقور، وجاهرة بحبٍّ وإكبارٍ لم يمازِجهما طمعٌ ولا تَزلُّف؛ فالناس حجُّوا من كل فجّ، وآخرون تابَعوا التابوت مِن عَلا أسطح المنازل والمراكز التجارية، والأيادي تتسابق لحَمله، ونيْلِ شَرَفِ مجاورته إلى مثواه، والجماهير تتدافَع مُتسابِقة إلى باب مَدخل المقبرة العُلوي والسُّفلي، للظَّفر بشرفِ إتمام مسارِ الجنازة ونيلِ أجْر المشي خلفها ودفْن صاحِبها..، فتختلط العِبَرُ بالعَبَرات، والتّهليل بترانيم التّكبيرات؛ ويَـنْـتَـقِلُ النعشُ من يدٍ ليدٍ متبوعٍ بحشودٍ هائلة مِن المحبّين والتلامذة والعائلة والناس، وتَعلو أصوات المؤذِّنين بآذان صلاة المغرب بحاضرة تطوان؛ والشّباب والشيوخ يتوافدون على قبر العَلّامة بوخبزة الحَسني، بَعد أن وُورِيَ الثَّرى وأُهِيلَ عليه التراب، في مشهدٍ تُقدِّم اللغة العربية فيه استقالتها _رغم جزالتها _ عن وصفه، والإلماع للغائبين بجلاله.

فرحم الله الشيخ العالِم الجهبيذ، الذي غادَر دنيانا بعد أنْ وعَظَ وحَذّر وبشّر وعلّمَ وكَتَبَ وشذّب أظافر الغلو والتطرف وساهم بقسط وافر في الدعوة الإسلامية ومناصرة الحق والسنّة.

فإلى الله في الخالدين، ولن تُقفِر أرض الأولياء والعلماء عن إنجاب وإنتاج العلماء العاملين.

مصادر ومراجع:

* (بوخبزة) محمد بن الأمين: “الاحتلال الإسباني والهوية المغربية؛ المقاومة والتدافع الثقافي”، الطبعة الأولى 2020، منشورات مركز يَقين.
* الموقع الرسمي للعلامة أبو أويس بوخبزة.
* تركيب شخصي من خلال تجربة مُعاشَة.
* الموسوعة الحرة “ويكيبيديا“.

* إعداد: عـدنان بـن صالح/ باحث بسلك الدكتوراه، مختبر “شمال المغرب وعلاقاته بحضارات الحوض المتوسِّطي”، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي – تطوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *