سياسة

حداد: تسييس “البوليستير” فوت فرصة دعم سياسة وطنية حول هذه المادة

قال النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، لحسن حداد، إنه لا بديل عن الدعم المباشر للصناعة الوطنية بدل التعويل فقط على رفع الرسوم الجمركية، حيث ضرب مثالا على ذلك بمادة البوليستير والذي اعتبره أنه “تم تسييسها ما فوت علينا الفرصة لدعم بروز سياسة وطنية حول هذه المادة”.

وأضاف حداد خلال جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب اليوم الاثنين، أنه “بالإضافة إلى الدعم المباشر والحواجز الجمركية يجب إعداد قائمة الحواجز غير الجمركية والإدارية والتقنية والعلمية”، مضيفا أن الهدف ليس نزعة حمائية ولكن دعم المنتوج الوطني للانخراط أكثر في العولمة.

وشدد المتحدث ذاته، على أن “تنافسية المقاولات على المستوى الدولي يأتي من تسهيل تحويل المادة الأولية ودعم الحصول على الآليات الصناعية ودعم التصدير، ويجب أن نضع آليات لدعم سلاسل القيم في الصناعة”.

جدل البولستير

يشار إلى أن الحكومة سحبت التعديل القاضي برفع الرسوم الجمركية على واردات “ألياف البوليستير” إلى 17.5 في المائة عوض 2.5 في المائة، وهو التعديل الذي قدمه فريق التجمع الدستوري وفريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين.

المسار الذي عرفه هذا التعديل ما بين مجلس النواب ومجلس المستشارين، وعودته إلى مجلس النواب في قراءة ثانية ضمن مسطرة المصادقة على تعديلات مشروع قانون المالية، أثار الكثير من الجدل والتساؤلات، خاصة بعد إشارة عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى وجود شبهة تواطؤ بين فرق برلمانية وبين إحدى الشركات يوجد صلاح الدين مزوار الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب ضمن مساهميها.

التساؤلات المثارة وإمكانية وجود شبهة غير أخلاقية طرحها الكثيرون، خاصة في مسار التعديلات التي تغيرت ما بين مجلس النواب ومجلس المستشارين، ذلك أنه تم التصويت بالإجماع على تعديلات قانون المالية في مجلس النواب ومنها التعديل موضوع الجدل الذي أقر في البداية بفرض نسبة بـ 2.5 في المائة كرسم جمركي على ورادات الياف البوليستير، غير أنه بعد إحالته على مجلس المستشارين تم تعديل هذه النسبة لتصبح 17.5 في المائة، مع العلم أنه سبق أن تمت المصادقة عليه بالأغلبية في مجلس النواب.

مزوار يوضح

صلاح الدين مزوار الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي أشير إلى اسمه في هذا الجدل الدائر، اعتبر في تصريح لجريدة “العمق” أن ما أثير من جدل ليس سوى زوبعة لا تستند على أي أساس صحيح.

واستغرب مزوار، الذي يعد مساهما في شركة نسيج جديدة ستشرع في العمل السنة المقبلة والتي أشير إليها في انتقادات البرلمانيين، (استغرب) من سبب هذه الزوبعة في هذا الوقت بالذات، وقال إنه لم يفهم الهدف من ورائها، وأكد أن نقاش مثل هذه الأشياء يجب أن يكون بشكل عقلاني وألا يتم تشخيص الأمور وتبخيس السياسة.

وأوضح مزوار في التصريح ذاته، أن نقاش حماية الصناعة الوطنية لم يكن وليد اليوم، وهو نقاش مستمر ودائم في كل المحطات المرتبطة بمشاريع قوانين المالية أو خارج قوانين المالية، لهذا ليس بنقاش جديد حتى يأخذ كل هذه الهالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *