سياسة

الشيات: خطاب الملك ترفع عن الإشارة لخصوم الوحدة الترابية

قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة خالد الشيات، إن خطاب الملك لم يشر من قريب أو بعيد لما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية”، بل كان خطابا متوازنا ولم يكن مشحونا بالجوانب السياسية السلبية، وأنه من الناحية السياسية كان خطابا يترفع عن الإشارة إلى خصوم الوحدة الترابية وإلى سياستهم في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الخطاب تضمن إشارات قوية خصوصا في بدايته العاطفية والتي تحدث فيها عن علاقة المغرب بإفريقيا.

وأَشار الشيات في تصريح لجريدة “العمق”، أن الخطاب ركز فيه الملك محمد السادس على علاقة المغرب بجميع الدول الإفريقية سواء في إطار الاتفاقيات الجماعية أو المتعددة الأطراف والتي بلغت ألفين اتفاقية، وكذا الزيارات التي يقوم بها الملك لعدد من الدول الإفريقية والتي ناهزت 50 زيارة، وهذا ينم عن الترابط الذي أظهره المغرب تجاه هذه الدول.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن “الدعم الذي يقدمه المغرب لعدد من الدول في مجموعة من السياقات الاقتصادية والتجارية والفلاحية وفي ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بإفريقيا يتضمن إشارات حول ما يمكن أن يجمع المغرب وإفريقيا في المستقبل سواء في علاقته الثنائية أو في علاقته مع كل المنظومات الإقليمية وحتى مع دول الاتحاد الأفريقي وهذا نوع من برنامج عمل المغرب مستقبلا في إفريقيا”.

وأردف الشيات أن “المغرب لديه أيضا برنامج عمل وتطبيقات عملية في العلاقات الإنسانية، حيث قام بتسوية الوضعية القانونية لعدد من المهاجرين الأفارقة بالمغرب، خصوصا، وأن المغرب لديه قانون متقدم في الهجرة واللجوء وبالتالي فقد قدم هذه الصورة الطيبة لعلاقته مع إفريقيا”.