وجهة نظر

قيادة البوليساريو ومسرحيات التضليل‎

ها هي قيادة البوليزاريو في الرابوني مرة أخرى تمارس هواياتها ، في الكذب والخداع ، وحجب الحقائق، وذلك بنسج مسرحيات توهم بها عزائم وعقول شباب ولدوا وترعرعوا في مخيمات تندوف التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

ليس قريبا على هذه القيادة التي بنيت على الكذب والخداع ، أن تستولي بشتى طرق النصب والتضليل على قلوب ومشاعر شباب لم يكسبوا في الحياة إلا فقدان ألآباء ، والحرمان من الدراسة ، والعيش في أسوء الظروف .

شباب قررت بهم قيادة الوهم لتمارس عليهم ، أساليبها القديمة الممنهجة في القمع والتنكيل ، وتزج بهم في حرب ، لن يحصلوا منها إلا على ما ورثوه عن آبائهم الذين سبقوهم في هذه الأكذوبة (التشريد ، والفقر ، والجهل ، والتواجد على أرض الغير ) .

إن هذه القيادة التي تتقن فن التضليل ، و الكذب ، والنفاق ، تتفنن في نسج مسرحيات تشغل بها رأي الصحراويين داخل المخيمات ، لتعمق من شدة الظروف المأساوية التي يعيشون .

فبعد مسرحية غلق معبر الكركرات ، والتي أصبحت الطامة الكبرى على هذه القيادة ومن يقف خلفها ، أتت بمسرحية إختراق وقف إطلاق النار ، و إشعال المنطقة من جديد في حرب هم متأكدون أكثر من غيرهم من مدى فشلهم فيها .

والآن يمارسون اللعب بتهييج مشاعر الناس وتأليبها على الحقائق ، وذلك من خلال إقامة إحتفالات بقدوم بعض من هؤلاء الشباب من جبهة القتال ، تجمعات بشرية يزعمون أنها عفوية ، وهي في الحقيقة عكس ذلك تماما .

إن قيادة البوليزاريو التي تتفانى في زج هؤلاء الشباب في مؤامراتها الهدامة ، وسياساتها التي لا تحتكم لا إلى منطق ولا إلى شرع ولا إلى أخلاق . إنما إلى مصالحها الشخصية فقط .

إنما ترتكبه هذه القيادة من جرائم في حق أبناء عمومتنا في المخيمات لا يمكن عدها ولا حصرها إعلاميا . فهم يرشدون مخابراتهم ، وأتباعهم على تطوير طرق الدعاية ، لبث الإشاعات وشغل الرأي العام بدعايتهم المبنية على التضليل والكذب .

ونظرا للهزائم التي منيت بها هذه القيادة ، في الآونة الأخيرة ، على الصعيد العسكري في الكركرات والمحبس ، جاء الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ليعمق جراح هذه القيادة ، على ما تعانيه أصلا من إحباطات متراكمة ، كسحب بعض الدول لإعترافها ، وتساقط أصدقائهم في أوروبا ، زيادة على ما تعيشه الجزائر من أوضاع داخلية صعبة .

في الأخير أجزم أن مجموعة العجائز هذه المتكونة منها قيادة البوليزاريو ، لن تتهاون في فعل أي عمل مهما كان ( قتل ، سجن ، قمع ) في حق كل من يقف في طريقها ، ومن أجل تحقيق مصالحها الشخصية ذات النزعة الإنفصالية ، وعليه فإن كل أبنائنا في المخيمات معرضون لخطر تجاوزات هذه القيادة .

* أحد شيوخ القبائل الصحراوية من الداخلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *