بنكيران: المغاربة يحبون الوفا ولو استمر في الوزارة 10 سنوات لأصلح التعليم(فيديو)

قال رئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، إن الشعب المغربي يحب محمد الوفا، و”أي مواطن يلتقي به كان يسلم عليه ويكبر به”، داعيا الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلى تنظيم مهرجان تأبيني كبير للراحل بعد الجائحة بمسرح محمد الخامس.

بنكيران الذي كان يتحدث في أربعينية الراحل محمد الوفا، اليوم الثلاثاء، التي نظمها حزب الاستقلال، قال إن الوفا كان أبرز زعماء شباب حزب الاستقلال في سبعينيات القرن الماضي، وكان مناضلا شجاعا في الجامعة ويقف في وجه التيارات المتطرفة، ويجهر بمبادئ ومواقف حزب الاستقلال.

وأضاف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أن الوفا كان رجلا مستوعبا للأسس التي بنيت عليها دولتنا وأمتنا وكان يعتز بدينه غاية الاعتزاز، مضيفا أنه كان من أكثر الناس زيارة له من خارج الحزب، حيث كان يزوره مرة في الأسبوع.

وزاد المتحدث، أنه لم يكن يعرف الوفا معرفة شخصية إلى أن تمت المناداة عليه لتقلد حقيبة وزارة التعليم، وهي الحقيبة التي كان عليها خلاف، بحسب بنكيران، قبل أن يتم اختيار الوفا للاستوزار باسم حزب الاستقلال.

وتابع قائلا: “اكتشفت أخا قريبا مني ربما أكثر من بعض الإخوة في الحزب، وكان بيننا الانسجام، وقضينا 5 سنوات في الحكومة، حيث كان سندا لي بكل صراحة وصدق”، مضيفا أنه كان مرحا ويتجاوب مع نكته في مجلس الحكومة، وكان أول من يضحك ويفهم قصدي، يضيف بنكيران.

وشدد رئيس الحكومة السابق، أن ما قام به محمد الوفا خلال تقلد لوزارة التعليم كان مهما جدا، ولو استمر في الوزارة لعشرة سنوات لأصلح التعليم، مضيفا أن الوفا كان من وقف في وجه الساعات الإضافية في التعليم الخصوصي ومع الأسف استغل خصومه الأمر وتنحى عن الوزارة.

وأردف المتحدث، أن معلمات من عائلته (عائلة بنكيران) أكدن له أن الوفا كان وزيرا حقيقيا يصلح وصارم في الإصلاح، مضيفا أن “الناس لي كتكون معاهم صارم تيقدروك وكيحبوك وخا كتبان لهم صارم”، مشددا على أن الوفا كان إنسانا وطنيا لدرجة كبيرة.

وأبرز، أن الوفا كان رجلا وفيا وقدر له أن يكون اسمه الوفا، وكان أيضا عنيدا، مشيرا إلى أنه كان محبا للأسرة الملكية، من الحسن الثاني إلى الملك محمد السادس، وفي نفس الوقت كان لا يتوانى في إبداء ملاحظاته وانتقادات لما فيه مصلحة الوطن.