بعد احتجاجات الشاطئ.. “متعاقدو الشمال” يحتشدون أمام أكاديمية تطوان (فيديو)

احتشد الأساتذة “المتعاقدون” بمدن الشمال، بعد زوال اليوم الخميس، أمام الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية بمدينة تطوان، ضمن اعتصام جزئي ينظمونه بعد يوم واحد من الاحتجاجات التي شهدها شاطئ مدينة مرتيل، والتي انتهت بتدخل قوات الأمن وإصابة واعتقال بعض المحتجين قبل إطلاق سراحهم.

الاعتصام الذي دعت إليه “التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، يأتي ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي يخوضها “المتعاقدون” هذا الأسبوع، والتي انطلقت بإضراب عن العمل لمدة أربعة أيام بمختلف المؤسسات التعليمية، بالموازاة مع مقاطعة التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

وعرفت الوقفة مشاركة أساتذة من عدد من المدن بجهة طنجة تطوان الحسيمة، رفعوا خلالها احتجاجات تطالب بتحقيق مطالبهم الرامية إلى الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية و”إسقاط نظام التعاقد”

وأمس الأربعاء، خرج “المتعاقدون” في مسيرات احتجاجية بعدد من المدن المغربية للضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لمطالب “المتعاقدين” المتعلقة بالتعويضات العائلية والتعويض عن المناطق “النائية” أو الجبلية، إلى جانب إشكالات الحركة الانتقالية والترقية في الرتبة.

وشهد شاطئ مدينة مرتيل، مساء أمس الأربعاء، تدخل قوات الأمن لفض احتجاجات الأساتذة “المتعاقدين”، حيث كشفت مقاطع فيديو وصور تدخل شرطي على متن حصان لتفريق المحتجين، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعرفت وقفة مرتيل تطويقا أمنيا بشاطئ المدينة وبمحيط المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، حيث كان “المتعاقدون” يعتزمون التجمع للانطلاق في مسيرة على الأقدام صوب تطوان، كما قام أفراد الأمن بتشديد المراقبة على مستوى السدود الأمنية بالطرق لمنع توافد المحتجين من خارج مدينة مرتيل.

وكان باشا مدينة مرتيل، قد استبق احتجاجات “المتعاقدين”، وأصدر أول أمس الثلاثاء، قرارا بمنع المسيرة على الأقدام صوب تطوان التي كانت تعتزم تنظيمها التنسيقية، مشيرا إلى أن المسيرة “غير مرخصة وقد تعرقل حركة السير والجولان بالمدينة، ومن شأنها الإخلال بالأمن والنظام العام”.

يُشار إلى أن تنسيقية “المتعاقدين”قد كشفت أن الأشكال الاحتجاجية الممتدة من فبراير الجاري إلى غاية مارس القادم، بدأت بإضراب وطني عن العمل أيام 9 و10 و11 و12 فبراير، مرفوقا باعتصامات إنذارية ومسيرات احتجاجية.

كما سيقوم المحتجون بحمل الشارة السوداء يوم 25 فبراير، والدخول في إضراب وطني عن العمل مجددا يومي 3 و4 مارس المقبل، يليه إنزال وطني إنذاري لمدة يومين بالرباط خلال العطلة الربيعية المقبلة.