أخبار الساعة، مجتمع

ندوة علمية تسلط الضوء على دور القيادات النسائية في محاربة أزمة “كوفيد 19”

نظم مركز الشباب للأبحاث و التنمية بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، ندوة علمية افتراضية لمناقشة دور القيادات النسائية في محاربة أزمة كوفيد-19، في إطار برنامج “مهارات القيادة من أجل تحقيق المساواة”.

وأشاد توني رايلي مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمجد الذي صنعته مؤسسته، بتعيين أول امرأة في منصب رئيس تنفيذي، مشيرا إلى أن الأمر استغرق 85 عامًا حتى تكون امرأة في هذا المنصب.

من جهتها استعرضت مسيرة الندوة ثريا العمري، وضع القيادات النسائية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كركيزة أساسية لتطوير المجتمعات عبر تمكين المرأة والمشاركة بنشاط على مستوى صنع القرار، في إشارة لدستور 2011  بالمغرب الذي دعم هذه الخطوة، مؤكدة أن أن أزمة “كوفيد19” كانت تمرينا حقيقيا للقيادات النسائية.

وفي نفس السياق قدمت منى الصيحي منسقة منصة “كلنا معك” بالمغرب، إحصائيات لتصدر المغرب في مناصرة التمكين الاقتصادي للمرأة على المستوى الدولي، ومن أجل ذلك أطلقت مجموعة من المبادرات أبرزها  “مبادرة المغرب تمكين” في يوليو 2020 لدعم النساء خلال كوفيد-،19 وتسهيل الوصول إلى السوق وفرص التمويل وتنمية المهارات إلى جانب منصة “كلنا معك” في يناير 2020 لدعم النساء المعرضات للعنف.

واستعرضت هديل الأشول  مديرة مبادرة “MENA AGE” من اليمن، الوضع الصعب للمرأة بسبب الحرب و أزمة الوباء، غير أن الريادة النسائية في المجال الطبي و الاجتماعي أظهرت، على حد قولها، شجاعة كبيرة لتضميد جراح الضعف الإنساني و الاقتصادي.

و أكدت هديل الأشول أن المرأة لعبت دورًا قويًا أثناء الأزمات وحتى تحت ضغط المجتمع، مشيرة إلى أن المرأة عندما تجد الدعم، فإنها تحدث التغيير في مجتمعها، مشددة على الحاجة إلى المزيد من المبادرات لتمكين المرأة على جميع المستويات.

أما عن التجربة المصرية، قدمت منة مصباح مؤسسة الرابطة النسوية للفتيات المصريات، الخطة التنظيمية لمبادرة بوصلة “فبراير 2020” التي اعتمدت خريطة رقمية لتتبع حالات “كوفيد-19″، بالإبلاغ عن الأماكن الآمنة وغير الآمنة مع تقديم دعم نفسي وقضائي لحالات نسائية، عبر التوسط بين المحتاجين ومقدمي المساعدة.

و اختتمت الندوة بالاحتفاء بثلاث مبادرات انطلقت بشجاعة في خضم الأزمة وعملت بشكل فعال لتحقق نتائج مبهرة بقيادات نسائية رشيدة، حيث كانت نماذج لريادات نسائية تغلبت على التحديات و خلقت فرصا جديدة للعطاء و التميز.

وفي ختام الندوة قدمت قصص نجاح كل من أسماء حجي مؤسسة مبادرة “MOOR” التعليمية، ونورا فيتزيجلارد وفريق جمعية أمل الذي كافح لمد يد المساعدة لفئات هشة في خضم الوباء، وزهرة وردي و المتطوعين باتحاد العمل النسوي الذين لبوا نداء نجدة النساء المعنفات بينما كانت كل الأبواب مغلقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *