مجتمع

أخنوش يطلق مشاريع مهمة بجهة الشرق في إطار إستراتيجية “الجيل الأخضر” (فيديو)

تصوير ومونتاج: أحمد ثابت

قام عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى أقاليم الناظور وتاوريرت وبركان بجهة الشرق، رفقة وفد من مسؤولي الوزارة. وهمت الزيارة تتبع مشاريع التنمية الفلاحية والقروية وتقديم حصيلة المنجزات وإطلاق مشاريع في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة، توصلت “العمق” بنسخة منه، أن الوزير، قام بالجماعة الترابية أولاد ستوت بإقليم الناظور، مرفوقا عامل إقليم الناظور، علي خليل، بإطلاق تشغيل محطة ضخ المياه على الضفة اليسرى لواد ملوية، باستثمار إجمالي قدره 80 مليون درهم.

وبحسب المصدر ذاته، فستمكن هذه المحطة من سد الخصاص في الموارد المائية في مدار ملوية من خلال ضمان سقي تكميلي لسهول الضفة اليسرى على مساحة 31000 هكتار. كما ستمكن من استغلال المياه المستعملة النابعة من واد ملوية على سافلة سد مشرع حمادي وضمان جودة مياه تتوافق مع تقنية الري الموضعي. يقدر صبيب محطة الضخ ب 1,5 متر مكعب في الثانية من واد ملوية إلى قناة الري الرئيسية على الضفة اليسرى.

وبالجماعة الترابية قطيطير- إقليم تاوريرت، قام الوزير مرفوقا بعامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، بزيارة مشروع التهيئة الهيدروفلاحية لمحيط تافراطة على مساحة1373 هكتار، وأشار بلاغ الوازرة، إلى أن هذا المشروع المهم يندرج في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي باستثمار قدره 355 مليون درهم لأشغال التجهيز الخارجي وسيستفيد منه حوالي 450 فلاح.

وسيمكن هذا المشروع، من توفير حصة مائية قدرها 10مليون م3 انطلاقا من سد واد زا وسيمكن من سقي الزراعات المكونة من %50 من الأشجار المثمرة و35% من الخضروات و15 %من النباتات العلفية.

وفيما يتعلق بأشغال التجهيز الداخلي للضيعات بنظام الري الموضعي، فإن الأشغال المنتهية أو في طور الإنجاز تخص 371 قطعة على مساحة 930 هكتار، أي 70٪ من إجمالي البرنامج. وتبلغ قيمة إعانة الدولة المخصصة لهذه العملية في إطار صندوق التنمية الفلاحية 40 مليون درهم.

ويشمل المشروع الربط بسد واد زا وإنشاء صهريج التخزين بسعة207.000 م 3 وإنشاء وتجهيز محطتين لضخ المياه ومحطة للتصفية وأنابيب توصيل المياه على طول 25 كلم وإنشاء شبكة توزيع المياه على طول 44 كم و 521 مآخذ لمياه الري.

وعلى مستوى إقليم بركان، أوضح البلاغ ذاته، أن الوزير قام مرفوقا بالكاتب العام لإقليم بركان، ممثلا لعامل الإقليم، بزيارة مجازر بركان للاطلاع على مدى تقدم الأشغال. هذا المشروع، الذي ساهمت فيه الوزارة بمبلغ 6 ملايين درهم. ومن المتوقع افتتاحه في نهاية أبريل 2021.

وتهدف هذه المجازر الحديثة التي تم تشييدها على مساحة تتجاوز 1 هكتار، ضمنها 2500 متر مربع مغطاة، إلى تلبية حاجيات الساكنة من اللحوم مع احترام معايير الصحة والجودة المطلوبة (ISO9001 و ONSSA).

بسعة إجمالية تصل إلى300 رأس غنم / ساعة و 40 رأس بقر / ساعة وطاقة استيعابية للتقطيع تتجاوز 400 رأس غنم و 100 رأس بقر، تضم هذه المجازر إسطبلا و فضاءات للذبح والتقطيع والتعليب وغرف للتبريد والتجميد. كما أنها مجهزة بنظام رقمي للتتبع ومعدات لمعالجة وتثمين النفايات.

وفي السياق ذاته، قام الوزير بزيارة القطب الفلاحي لبركان بالجماعة الترابية مذاغ، حيث التقى مع عدد من الجمعيات الفاعلة في مجال التنمية الفلاحية والقروية وترأس توقيع عدة اتفاقيات لمواكبة تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر على مستوى إقليم بركان.

وعلى هامش هذه الزيارة، تم التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير” وعمالة بركان، تتعلق بإحداث منصة خاصة بسوق الشغل لفائدة العمال الفلاحيين بإقليم بركان، لتنظيم سوق الشغل الفلاحي بالإقليم وذلك من خلال خلق “بورصة الشغل الفلاحي” لتسهيل وتقريب المشغلين واليد العاملة الراغبة في العمل.

كما تم توقيع اتفاقية بين المديرية الجهوية للفلاحة ومكتب الاستشارة الفلاحية و أكرينوفا (AGRINOVA) (جمعية المستثمرين في القطب الفلاحي) لتعزيز الابتكار من خلال التآزر بين الفاعلين وخدمات البحث والتطوير (المعهد الوطني للبحث الزراعي ، جامعة وجدة ، مدارس تكوين التقنيين).

وتم توقيع اتفاقية محددة المديرية الجهوية للفلاحة ومكتب تنمية التعاون ومكتب الاستشارة الفلاحية لتنفيذ الاتفاقية إطار بشأن إنشاء تعاونيات في المجال القروي، واتفاقية بين مكتب الاستشارة الفلاحية والغرفة الفلاحية الجهوية، واتفاقية بين مكتب الاستشارة الفلاحية وجمعية “غزال” لتكوين ودعم النساء في الأنشطة المدرة للدخل وتأطير وريادة الأعمال في المجال القروي.

وبحسب البلاغ ذاته، فقد أشرف الوزير على إطلاق “المركز الجهوي للمقاولين الفلاحيين الشباب”، ويهدف هذا المركز الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ووكالة التنمية الفلاحية، إلى مواكبة المقاولين الفلاحيين الشباب من خلال تتبع تنفيد مشاريعهم واستعمال البنية التحتية والتكنلوجيا ودعم شبكات التواصل والتكوين والاستشارة ومواكبتهم فيما يخص إعداد المشاريع والتمويل والتثمين والتسويق.

وذكرت الوزارة، أن القطب الفلاحي لبركان يهدف إلى تثمين إنتاج السلاسل الفلاحية الرئيسية بجهة الشرق وتحويلها وتسويقها. على مساحة تناهز 102 هكتار، كلف هذا المشروع استثمار إجمالي قدره 144,5 مليون درهم . يضم القطب العديد من التجهيزات والمرافق، منها منطقة لتعبئة المنتوجات الغذائية ومنطقة الصناعات الغذائية والتحويلية ومنطقة اللوجيستيك والتوزيع ومنطقة الخدمات و قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة .

وعلى مستوى الجماعة الترابية أغبال- إقليم بركان اطلع الوزير مرفوقا بالكاتب العام لإقليم بركان، ممثلا السيد عامل الإقليم، على التقدم المحرز في برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي على مستوى الجهة وإقليم بركان.

ويهم برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي قطاعات الماء الصالح للشرب والتعليم والكهرباء والصحة وكذا الطرق و يبلغ الغلاف المالي المرصود له 5,15 مليار درهم منها 8% خصصت لإقليم بركان. وتتوزع مصادر التمويل على كل من صندوق التنمية القروية (44%) والمجلس الجهوي (40%) والمبادرة الوطنية للتنمية الوطنية (11%) والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (5%).

وأبرز البلاغ، أن الوزير اطلع على مدى تقدم أشغال تهيئة المسالك القروية بإقليم بركان. ويتعلق الأمر ببناء 175 كلم من المسالك القروية للفترة2021-2019 باستثمار قدره 86 مليون درهم لفائدة عشر جماعات ترابية.

وأردف المصدر ذاته، أن الوزير اطلع على انجازات المخطط الجهوي للفلاحة وتنزيل استراتيجية ” الجيل الأخضر” على مستوى جهة الشرق، وهم المخطط الجهوي للفلاحة للفترة 2008- 2019 استثمار قدره 9,3 مليار درهم لفائدة العالم القروي. وقد مكن من زيادة القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 89٪ مرورا من 3,6 مليار درهم سنة 2008 إلى 6,8مليار درهم سنة 2020 وخلق المزيد من فرص العمل (16٪) مرورا من 31 مليون إلى 36 مليون يوم عمل ما بين 2008 و 2020.

ومن حيث الإنجازات، تم تنفيذ 133 مشروعًا في الدعامة الثانية شملت مساحة 113.800 هكتار لصالح 61000 مستفيد، واستهدفت زراعة الزيتون وأشجار اللوز واللحوم الحمراء والمنتجات المحلية. بالنسبة للدعامة الأولى، تم تنفيذ 90 مشروعًا لصالح 5800 مستفيد، استهدفت الحوامض والشمندر السكري والحليب وعنب المائدة.

في إطار الجيل الأخضر، قالت وزارة الفلاحة، إن المخطط الجهوي للفلاحة يسعى مواصلة دينامية التنمية الفلاحية على مستوى الجهة، من خلال إعطاء الأولوية للتنمية البشرية. ويهدف الى مضاعفة القيمة المضافة الفلاحية (PIBA) (من 6,8 مليار إلى 13,3مليار درهم) ، وإطلاق 102 مشروع للفلاحة التضامنية لصالح 90 000مستفيد، وخلق 9,2 مليون يوم عمل إضافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *