أدب وفنون

فنانون بمكناس يشتكون إقصاءهم من سهرات “الأولى” .. ومسؤول بالقناة يوضح

ملحون

تقدم العشرات من رؤساء الفرق التراثية والفنانين المكناسين بعريضة استنكارية للرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي يشتكون فيها ما وصفوه بـ”إقصائهم وتغيdبهم” عن المشاركة والاستفادة من برامج تلفزية قامت القناة الأولى بتصويرها بمكناس.

وقال رؤساء الفرق التراثية بمكناس في العريضة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إنهم يستنكرون بشدة الإقصاء “الممنهج” الذي تعرضوا له بمكناس من السهرات التلفزيونية التي نظمتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بقاعة العراقي بالمدينة المذكورة يومي 2 و 4 أبريل، والاكتفاء بدعوة فنانين من مدن بعيدة بألون فنية تعتبر مدينة مكناس مهدا لها كالتراث العيساوي والملحون.

وانتقد المشتكون في عريضتهم الموجهة للعرايشي، تنظيم سهرات بمكناس يغيب عنها أبناء هذه المدينة العريقة وداخل قاعة للحفلات لا تعكس لا التراث المعماري ولا المآثر التاريخية للمدينة كباب منصور، وصهريج السواني وأسوار المولى إسماعيل، معتبرين أنه وبهذا الشكل كان يجب تصويرها في بالرباط أو البيضاء واقتصاد الميزانية الكبيرة المخصصة لكراء القاعة ومصاريف تنقل الفريق التقني.

وطالب رؤساء الفرق التراثية، فيصل العرايشي برد الاعتبار لهم وعدم السماح لهذا الحادث بأن يمر مرور الكرام، لأنه “مرغ  كرامة فناني مكناس في الوحل في ظل الظرف الزمني القاسي الذي يمرون به” ويحتاجون فيه للدعم المادي من أجل تجاوز انعكاسات جائحة كورونا حسب تعبيرهم.

وفي تفاعله مع اتصال لجريدة “العمق” المغربي، أوضح مصدر مسؤول في الشركة الوطنية أن معطيات العريضة غير دقيقة، إذ يتعلق الأمر بسهرتين وطنتين وليستا إقليمتين، الأولى تخص ليلة القدر، والثانية تخص عيد الفطر، وتم اختيار مكناس لتصويرهما، مع إشراك فرقة تراثية من مكناس، بناء على المعطيات التي تنبني عليها الاختيارات الفنية في هذا الصدد.

وبينما لفت المصدر الانتباه إلى إدراك مسؤولي الشركة وجود من يغلط بعض الفنانين المحليين حول هذا الموضوع لأغراضه الشخصية والخاصة، أبرز أن الشركة الوطنية، في كافة برامجها، بما في ذلك السهرتان المشار إليهما، تمت وفق المساطر والالتزامات القانونية التي تؤطر عمل الشركة الوطنية في هذا الميدان.

وختم المصدر، بالتأكيد على أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تقدر كافة الفنانين المغاربة باختلاف مشاربهم وتخصصاتهم، وقد أبرز الواقع طيلة هذه الجائحة أنها كانت المشغل الرئيسي والمنقذ لقطاع الفن والدراما، في ظل توقف العروض العمومية والمهرجانات، دون أن يعني ذلك غض الطرف عن المساطر والقوانين والمعطيات الإبداعية التي تستلزمها الاختيارات الفنية وجودتها، علما أنها في نهاية المطاف ليست مؤسسة للأعمال الاجتماعية.

يشار إلى أن العريضة وقعت عليها أسماء فنية بمدينة مكناس تمثل مختلف الألوان الفنية؛ عيساوى، والملحون، وحمادشة، والأندلسي، والمديح والسماع وأغاني عصرية وشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *