لشكر: العثماني يشتغل خارج ميثاق الأغلبية .. وبنكيران لم يحافظ على واجب التحفظ

هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، متهما إياه بالعمل داخل الحكومة بعيدا عن ميثاق الأغلبية الذي تم توقيعه عند بداية تشكيل الحكومة، مبرزا أن الأغلبية لم تعد تجتمع منذ مدة طويلة وهو ما جعله يندد بالوضع مطالبا بعقد اجتماع في عدة قضايا مهمة وهو ما انضم إليه أيضا باقي الأحزاب إلا أن رئيس الحكومة لم يستجب.

وأكد لشكر خلال مشاركته في برنامج “حديث رمضان” الذي تقدمه مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أن رئيس الحكومة لم يستشير أحزاب الأغلبية في كثير من القضايا المهمة، معتبرا أن ما يجمع حزب الاتحاد الاشتراكي بالحكومة الحالية هو وزير فقط، مؤكدا في السياق ذاته أن تقييمه لتجربة مشاركة الحزب في الحكومة إيجابي.

وفي موضوع آخر أكد لشكر أنه لا تربطه أي علاقة تواصل برئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، مبرزا أنه على عكس رؤساء الحكومات السابقين الذين تربطه بهم علاقة مودة واحترام، لا توجد أي علاقة بينه وبين بنكيران، معتبرا أن الأخير افتقد لعنصر حفظ الواجب المهني المفروض في أي مسؤول مر في منصب رئيس الحكومة.

وفي الشأن الحزبي الداخلي، أكد لشكر أن حزبه بدأ يستعيد عافيته وأن كثيرا من الغاضبين في مرحلة سابقة بدؤوا يعودون إلى البيت الاتحادي، متوقعا أن يحقق حزبه نتائج مفاجئة في الانتخابات المقبلة، التي أكد أن نسبة منحه التزكية للمرشحي باسم الحزب بلغت 80 بالمائة، منها 50 بالمائة تم في إطار التوافق التام بين رفاق الحزب، و30 بالمائة تم فيها اتخاذ القرار على مستوى القيادة.

وبشأن مستقبل قيادة الحزب، أوضح لشكر أن أي عضو في الاتحاد الاشتراكي قادر على ترؤس الكتابة الأولى، مؤكدا أن أمر خلافة القيادة الحالية لن يطرح أي إشكال في المؤتمر المقبل الذي سيعقد بعد الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية بأشهر، مدافعا في السياق ذاته عن ترشح أبنائه لمناصب المسؤولية داخل الحزب باعتبارهم مناضلين بحزب الاتحاد الاشتراكي وليس لأنهم أبناء لإدريس لشكر.