مجتمع

قطاع النحل بالجنوب الشرقي.. تداعيات “كورونا” وأنواع المناحل والعسل (فيديو)

تصوير ومونتاج: لحسن الوالي

لم يسلم مهنيو قطاع النحل بالجنوب، أيضا، من تداعيات جائحة “كورونا”، حيث تسببت في ضياع مناحلهم خلال فترة الحجر الصحي، بسبب تقييد التنقل، إذ لم يتمكنوا من نقلها من الأماكن التي طالها الجفاف إلى أماكن رعي صالحة ومناسبة.

لحسن الرشيدي، رئيس تعاونية تازدكي بمنطقة “حديدة”، نواحي قلعة امكونة، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن النحالة عانوا من 3 سنوات متتالية من الجفاف، غير أن العام الماضي الذي عرف انتشار فيروس “كورونا” وفرض حجر صحي شامل كان صعبا بالنسبة لهم.

وأضاف الراشيدي، أن مناحله بمدينة أكادير ظلت لأشهر بدون مراقبة، حيث لم يتمكن من التنقل إليها لنقلها إلى أماكن رعي مناسبة، بسبب تقييد التنقل، ما تسبب في ضياع النحل والعسل، بنسبة 50 بالمائة، وفق تقديره.

والتقت جريدة “العمق”، بنحال قطع أزيد من 600 كيلومتر من جبال تارودانت إلى قلعة امكونة، وسط تضاريس وعرة للوصول إلى مناحله التي ضاع جزء كبير منها خلال فترة الحجر الصحي، بالرغم من عدم توفره على رخصة للتنقل.

وفي سياق متصل، تحدث رئيس تعاونية “تازدكي” عن أنواع العسل بمنطقة قلعة امكونة، حيث أوضح أن أنواع العسل يتحكم فيها المحيط الذي ترعى فيها النحل، فنجد مثلا بمنطقة “امكون” عسل الزعتر لانتشار هذه النبتة بالمنطقة.

وأشار المتحدث، إلى أن عسل السدر والليمون، يتم الحصول عليه من خلال رعي النحل بأكادير وتارودانت، مضيفا أن هناك أنواع كثيرة ومفيدة مثل عسل الخروب والزكوم، وأنواع أخرى.

وكغيره من مهنيي النحل، يجد الراشيدي، صعوبة في تسويق منتوجه من العسل، بسبب أزمة “كورونا”، التي تسببت في تعليق المهرجانات والمعارض التي كان يعرض فيها منتوجه للبيع.

ومن جهته، تحدث إبراهيم رفيق، وهو نحال بقلعة امكونة عن أنواع المناحل، والتي تنقسم إلى قسمين، مناحل عصرية، وأخرى تقليدية، هذه الأخيرة تكون مستقرة في مكان معين، وتعطي عسل عدد من الأعشاب.

ومن مميزات المناحل التقليدية، بحسب رفيق، أنها صبورة وتحتفظ على عسلها رغم الجفاف، وتحاول الاقتصاد في استهلاكه في أيام الجفاف.

وبخصوص المناحل العصرية، فعكس التقليدية، تكون متنقلة، حيث يتم نقل صناديق النحل في كل مرة إلى منطقة ما لترعى فيها وللحصول على عسل العشبة التي تعرف بها هذه المنطقة، فيتم نقلها مثلا إلى مناطق معروفة بالزعتر للحصول على عسل الزعتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *