سياسة

استطلاع: 93% من المغاربة يرون أن إسبانيا ارتكبت خيانة عظمى في حق المغرب

محمد السادس وفيليب السادس

اعتبر 93 في المائة من المغاربة أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، على أراضيها بوثائق مزورة، خيانة عظمى في حق المغرب.

وكشف استطلاع رأي أنجزه مختبر الدراسات والأبحاث والتدريب التابع لحكومة الشباب الموازية، أن 67.3% بالمائة من المستجوبين يعتبرون أن قرار استقبال غالي لا يعكس الإرادة الشعبية الإسبانية.

من خلال 4242 مشارك في استقراء إلكتروني

وفي سؤال يقلب المعادلة وفعل التموقع، حول إن قامت المملكة المغربية باستقبال أحد زعماء الانفصال بإسبانيا بها في التراب المغربي، كان رأي المغاربة بنسبة %59.5 أن إسبانيا ستحتج بقوة على المغرب ولربما تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال قطع العلاقات مع المغرب حسب تقدير %33.5 من المستجوبين مما يعكس وبدون أدنى شك حالة السكيزوفرينيا السياسية التي تتخبط فيها عن وعي أو دونه والتي أكت الأمر نسبة جد مهمة بلغة %64.

وير ى 67.3 بالمائة من مجموع المستجوبين، الذي بلغ 4242، أن إسبانيا لا تزال تتعامل مع المغرب بمنطق القرن الماضي متناسية أن موازين، الضغط تغيرت وأن المغرب أصبح قوة وازنة إقليميا ودوليا.

قضية ابراهيم غالي وضعت استقلالية القضاء الإسبانية على المحك، حيث رأى 28.3 في المائة أن سلوك القضاء الإسباني هذا لا يمكن تفسيره إلا كونه “قضاء غير مستقل”، في حين نسبة ضئيلة تقدر ب %6 فقط اعتبرته نزيها ومستقلا. بينما %65.2 من يؤكدون أن القضاء الإسباني يعتمد مبدأ جس النبض وانتظار ما ستؤول إليه الأمور سياسيا حتى يتخذ قراره.

وقال %39.4 من العينة المستجوبة إن اسبانيا مترددة بخصوص محاكمة غالي بسبب انقسام المسؤولين الإسبان بخصوص هذا الخطأ السياسي الجسيم أو الخوف على مصالح إسبانيا مع الجزائر حسب آخرين بنسبة %32.9، وهناك نسبة ليست بالهينة وتقدر ب %27.7 يعتبرون أن إسبانيا متخوفة من إدانة زعيم البوليساريو لأنها ستتعرض لضغوطات دولية بسبب خطأها الدبلوماسي والقانوني.

وفي سياق متصل رأى 44.2 بالمائة أنه أنه من المحتمل وجود أطراف خارجية تسعى لخلق التوتر بين المغرب وإسبانيا، في حين يرى 42.5 بالمائة أن الواقع والممارسات والسلوكات تؤكد فرضية تحمل المسؤولية لإسبانيا.

في الاتجاه ذاتهطالبت فئة واسعة من المستجوبين تقدر ب بأغلبية ساحقة بلغت %89.8 بتقديم اسبانيا لاعتذار رسمي للمغرب على ما أقدمت عليه من غدر حينما استقبلت الانفصالي غالي بوثائق مزورة، وبذلك تكون هي الخاسر الأكبر من هذا التوتر برأي %38.3، لأنه في المقابل هي الرابح الأكبر من استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين خاصة على مستوى التنسيق الأمني بتعبير %64.9، والذي قد يؤدي انقطاعه إلى غرقها بآلاف المهاجرين السريين من جنسيات مختلفة الشيء الذي سيعري عن وضعها الحقوقي تجاه هذه الفئة في عدم احترامها للمواثيق الدولية ذات الصلة أو تعاملها بمنطق تمييزي مع المهاجرين حسب جنسياتهم، بحسب ما ذهب إليه %56 من المشاركين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *