وجهة نظر

خطاب العرش.. خطاب لم الشمل والأمل المنشود‎‎

خطاب لخص واقعية كل شيء، هكذا خاطب جلالة الملك محمد السادس المغاربة في الذكرى 22 لاعتلائه العرش، ذكرى لها أكثر من معنى، ذكرى الصمود في وجه التحديات والإكراهات الدورية الداخلية والخارجية التي لا تكاد تتنتهي.

فبخطاب عاهل البلاد فتحت أبواب كثيرة وعدة، أبواب نموذج تنموي جديد، تعهد قائد البلاد بمتابعته ومواكبته لكي يستفيد منه الجميع، وفي نفس الوقت حذر جلالته من خطر الوباء، وقدم شكرا خاصا للصفوف الأمامية التي تسهر ليل نهار عي حماية الأمن الصحي والمادي للمواطنات والمواطنين، من أطر صحية وسلطات عمومية بمختلف تلاوينها ودرجاتها.

ولعل اليد الممدودة للمملكة المغربية للجارة الجزائر بكلام رزين وأخوي عميق، كلام عنوانه ضمير التاريخ ووجدان الجغرافيا وأخوة الدين الإسلامي والعقيدة الصحيحة، من أهم سمات هذا الخطاب، سمة ظهرت في دعوة عاهل البلاد للجزائر إلى الدفع باتجاه فتح الحدود وازالة لبس العداوة التي لا أحد يتحمل فيها المسؤولية، وذلك بالرجوع لمنطق الأخوة التي نصت عليها معاهدة تأسيس الإتحاد المغاربي، معاهدة مراكش 1989، والتي نصت على حرية تنقل الأشخاص والخدمات، في نفس الوقت وجه جلالته لقادة الجزائر رسالة في غاية الأهمية.

رسالة عنوانها أن أمنها هو من أمن المغرب واستقرارها هو من استقرار المغرب، ولا نية للبلاد في استمرارية عداء مفتوح، عداء خلفه عنصر دخيل اسمه وهم البوليساريو!

فخطاب عيد العرش لهذه السنة خطاب لزرع الاخوة بامتياز، خطاب ضمير قائم، خطاب العودة للصواب، خطاب طموح عنوانه حتمية إحياء تكثل إقليمي، تكثل يعيش في وجدان شعب مغبون، شعب اسمه سكان المغرب الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *