انتخابات 2021، سياسة

وهبي: خريبكة قدمت الكثير ولم تنل شيئا وتحتاج لمنتخبين أقوياء يدافعون عنها (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن مدينة خريبكة منذ الاستعمار وهي تقدم الكثير للمغرب، من خلال ما يتم استخراجه من مناجمها، غير أنه بالمقابل لا تتوصل بشيء من كل ما ينتج بها.

وأضاف وهبي ضمن مهرجان خطابي بمدينة خريبكة، أنه في جميع دول العالم، المدن التي تعرف حركية منجمية، تستفيد من نسبة من الثروات التي تستخرج منها، لأن هذه الحركية يكون لها انعكاس على البيئة والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية “لكن خريبكة زهرها تعطي للمغرب، وهو ميعيطها والو”، على حد تعبيره.

وأشار المتحدث، إلى أن حزبه قدم خلال الولاية المنتهية، مقترح قانون من أجل صرف جزء من ميزانية الفوسفاط للمدن التي يستخرج منها، لكن الحزب لم يستطيع تمريره، لأنه لا يتوفر على الأغلبية داخل مجلس النواب.

وزاد وهبي، أن هذا الموضوع طرح حزب الأصالة والمعاصرة للنقاش بشكل كبير، لافتا إلى أن الضغط الاقتصادي هو الذي يتسبب في تهميش مثل هذه المدن، وتبقى قط منتجة للرأسمال للدولة، ولا تستفيد منه، مضيفا أنه مادام الساكنة لا تطالب بحقوقها فإن الدولة لن تستمع لهم ولا تلتفت لمشاكلهم.

وفي هذا الإطار، شدد زعيم الباميين، على ضرورة التفكير في خلق مؤسسات تعاونية واجتماعية، تجعل من الدولة تفكر في مدينة خريبكة، لافتا إلى أن حزبه فكر مرارا في طريقة لمعالجة هذا الموضوع من الناحية القانونية والاقتصادية، ويرى أنه لا يجب أن تبقى المدينة رهينة لدى المنتجين المنجميين.

ويرى وهبي أن مدينة خريبكة، لن يدافع عنها إلا أبناؤها وبناتها، ومن يعرفها ومن ترعرع وكبر فيها ويعرف معاناة ساكنتها، ومن يشتغلون بالمناجم، مضيفا أن يجب التفكير في حل لهذه المدينة، في حالة ما تم إغلاق هذه المناجم يوما ما وتنتشر البطالة.

وأردف، أن المدينة بحاجة إلى رأسمال يخرج من المناجم للاستثمار في مجالات أخرى وخلق الثروة في المدينة، حتى وإن أغلقت المناجم تجد الساكنة بديلا أخرا، مشددا على ضرورة التعامل مع المدينة بمسؤولية، وليس اعتبارها فقط مدينة منجمية.

وخلص وهبي إلى أن المدينة تحتاج إلى خطة وتصور، وممثلين قويين في البرلمان والمجالس المنتخبة، قادرين على فتح حوار مع الحكومة، وترضخ لهم، أما إن ظلت الأمور على ما عليه الآن فلا أحد سيلتفت لمشاكل المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *