وجهة نظر

هكذا أتشاءم من قوانين التزكيات.. وهكذا سأصوت في الانتخابات

الحملات الانتخابية بالسيارات الفارهة و”الجبهة” التي لا تستحيي من تناقضاتها، والهبوط للأحياء الفقيرة والشعبية بأوراق قد تكون خطيرة بحملها لفيروس كورونا، وزد على ذلك السجال الشرس بين من كانوا يجتمعون في مجلس حكومي واحد، وينسقون فيما بينهم، ويتبادلون الأدوار لتمرير قوانين مؤلمة، حملات ستواجه بالوعي.. لذا أنا من أنصار التصويت، تصويت على الضمير، تصويت تغيير الوجوه المقرفة التي لم تفعل شيئا ملموسا، تصويت على دفع الحساب عند تقلد المسؤوليات.. هكذا أنظر للتصويت أيها الأصدقاء الذين يطالبونني بدعمهم!!!

فعندما تتقبل الاهانات في فترة الحملات الانتخابية، ويقول لك الناس ارحل، وتستمر رغم ذلك في التناقض الصارخ بين الأقوال والأفعال، فهذا يعني أنه لا وجه لك..فشعار الكرسي مهما كان الثمن عند بعض الوجوه، والتي تختفي عندما تتقلد المسؤوليات، وتعود للمواطنين البسطاء لطلب أصواتهم دليل على أن المال والإعلام والسلطة والجنس، الكل يعمي البصائر!! إذن إن لم تستحيي فافعل ما شئت!!!!

في التصويت أخلاقيا! وقبل كل شيء، المدن التي لم تستطع الاحزاب التي تسير بعض الجماعات فيها، التغلب على مشاكل الأزبال والنظافة، وتهمل المناطق الخضراء، ولا تبالي بمشاكل التطهير السائل والإنارة، وزد على ذلك ليس بالقليل، ولا يظهر أعضاؤها إلا في المواسم الانتخابية، فمن العار التصويت مرة أخرى على هؤلاء الأعضاء في الانتخابات الجماعية..! فهكذا يكون التصويت لمن له ضمير ينتمي للبشر العاقل!

ومن وزاوية أخرى، فمن تم اعفاؤه من منصب وزاري لثبوب قصور في تدبيره لقطاعات معينة يدخل غمار الانتخابات بدون خجل، ويتحدى الأخلاق السياسية..فكم هي مؤسفة صيغة التزكيات، التي منحتها القوانين للأحزاب السياسية..أظن أن التزكية تعيق الديمقراطية المنشودة..نتمنى من الدولة مستقبلا أن تضع حدا لهذا النوع من القوانين التي تخفي غابة كثيفة من التجاوزات، والدفع بالعودة لانتخابات الميدان والتصويت الفردي بدون تزكية “الفرص”.. !! وذلك بغية قطع الطريق على من يتلاعب بالتزكيات للحصول على منافع لا تعد ولا تحصى!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *