انتخابات 2021، سياسة

منار السليمي يعدد أسباب تموقع “البام” في المعارضة في الحكومة المقبلة

وضع المحلل السياسي، عبد الرحيم منار السليمي، مجموعة من الأسباب التي تقتضي بأن يتموقع حزب الأصالة والمعاصرة في المعارضة في الحكومة المقبلة.

واعتبر السليمي، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الحفاظ على التوازنات السياسية تقتضي أن يكون حزب الأصالة والمعاصرة في المعارضة، رغم أن الأمر يتوقف، على حد تعبيره، على مفاوضات سياسية لتشكيل التحالف الحكومي الذي يكون مبنيا على قياس كل حزب لحجم الأرباح والخسارة.

وبرر المحلل السياسي ضرورة تموقع الأصالة والمعاصرة في المعارضة، بأن المسافة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار و”البام” باتت بعيدة منذ صعود عزيز اخنوش لقيادة الأحرار، مضيفا أنها ازدادت مع تسلم عبد اللطيف وهبي للأمانة العامة للبام، مشيرا إلى أن التيار الذي كان في التجمع وله علاقة بالبام مثل رشيد الطالبي العلمي لن يستطيع، على حد قوله، الدفاع عن دخول “البام” للحكومة لأن المناخ في الأحرار لم يعد هو نفسه في مرحلة قيادة صلاح الدين مزوار.

وذكر المتحدث ذاته بأن عبد اللطيف وهبي اختار التحالف مع العدالة والتنمية وبنى خطابه هجوميا على التجمع للأحرار ورئيسه، ويجب أن يستمر، حسب السليمي، في ذلك، لأن تغيير الخطاب الهجومي ودخول الحكومة مع التجمع سيضر، على حد تعبيره، بالبام نفسه وبصورة التحالف الحكومي.

واعتبر رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني أن التصريحات الهجومية لوهبي تضعه في المعارضة، وفي حالة دخوله الحكومة سيكون التحالف الحكومي، حسب السليمي، شبيها بما كان في حكومة بنكيران عبارة عن “قبائل” متناحرة داخل حكومة واحدة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن دخول التجمع والبام وحزب الاستقلال في حكومة واحدة، يجعل توزيع الحقائب الوزارية صعبا، لأنها أحزاب، وخاصة البام، ستطالب بقطاعات استراتيجية يريدها حزب رئيس الحكومة، مضيفا أن ثلاث أحزاب بهذا الشكل سيخلق صراعا على منصب رئاسة مجلس النواب، وهذه الصراعات تجعل التحالف الحكومي مهددا في أي وقت، يضيف السليمي.

كما أكد المحلل السياسي على عدم وجود أس تقارب بين الأحرار والبام، من حيث البرامج وترتيب الأولويات، بينما يبدو حزب الاستقلال، على حد تعبيره، مرنا وتزداد هذه المرونة والتقارب بوجود التجمع والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، حيث يصبح التجمع مدعوما بحزبيين تاريخيين من الكتلة الديمقراطية.

والأهم الذي يجعل البام مطلوبا في المعارضة، حسب السليمي، هو ضرورة التوازن بين الأغلبية والمعارضة في البرلمان، فالمعارضة إذا لم تكن، على حد قوله، قيادتها من طرف البام في مجلس النواب، فستكون غير موجودة، الشيء الذي ينتج عنه اهتزاز في التوازنات، إذ لا توجد حكومة في مواجهة الفراغ، مضيفا أن الفراغ معناه حكومة في مواجهة الشارع، لذلك دور البام في التوازنات مطلوب في المعارضة وليس الحكومة.

وقال السليمي إنه يجب التفكير في الانتخابات بعد خمس سنوات، مشيرا إلى أن الأحرار قد ينجح في ما وعد به الناخبون وقد يفشلوا، متسائلا في حالة فشلهم من سيكون البديل بعد خمس سنوات، وهنا يحضر، على حد تعبيره، البام الذي يظل الحزب الوحيد الذي لم يدخل الحكومة لحد الآن، ويجب أن يظل احتياطا في المعارضة لتجنب مفاجآت قد تقع بعد خمس سنوات من الآن.

وختم عبد الرحيم السليمي تدوينته بالتأكيد على أنه لهذه الأسباب يبدو أن التحالف الممكن والمتوازن الذي يحافظ على صورة الحكومة المقبلة، يضم أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • aziz
    منذ 3 سنوات

    منار السلبي يعتبر من محترفي الكلام يجيد القدف ويحسن تصيد المناسبات. و تسجيل الإصابات على الغير والكبرنات ديال المغرب لم تذكرهم .