انتخابات 2021، سياسة

بعد انتخابه رئيسا لـ”المستشارين”.. ميارة يكشف أولويات الغرفة الثانية للبرلمان

كشف النعم ميارة، عن أولويات العمل بالنسبة لمجلس المستشارين خلال المرحلة المقبلة، مشددا على أنه سيعمل على مواصلة مسار تعزيز مكانة مجلس المستشارين في البناء المؤسساتي الوطني.

جاء ذلك في كلمة له بعد انتخابه رئيسا جديدا لمجلس المستشارين، خلال جلسة عمومية مساء اليوم السبت، حيث حصل على 86 صوتا، مقابل 6 أصوات ملغاة و4 فارغة، بحسب النتائج التي أعلنها رئيس الجلسة.

وقال القيادي الاستقلال إن أولويات العمل ترتبط بمواصلة مسار تعزيز المكانة الخاصة في البناء المؤسسي الوطني للمجلس، من خلال الانخراط القوي في تفعيل التوجيهات الملكية، ومضامين البرنامج الحكومي المرتقب على المستوى التشريعي.

وأوضح أنه سيتم الانتقال بالمجلس إلى مرحلة جديدة في تجسيد المقاصد الفضلى لتمثيل الأمة على المستوى التشريعي، كما الرقابي وفي تقييم السياسات العمومية والعمل الديبلوماسي، خدمة للصالح العام وللقضايا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

واعتبر أن الولاية التشريعية الحالية “ستظل حاسمة في ترسيخ المكتسبات وتحقيق المزيد من الإشعاع للنموذج المغربي المتفرد إقليميا ودوليا باستقراره، وبقدرة مؤسساته على استيعاب التفاعلات المجتمعية والاقتصادية في إطار حضاري أصيل واستعداده الدائم للرقي بحياة المواطنين تحت قيادة الملك”.

ويرى ميارة أن “التحدي الحقيقي الذي يواجهنا اليوم، هو أن نواصل جميعا الارتقاء بالعمل البرلماني وتحويل مجلسنا إلى فضاء للنقاش البناء، وللخبرة والرزانة والموضوعية، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، وفي احترام تام لحقوق جميع المكونات، أغلبية ومعارضة، فرقا ومجموعات وأفرادا ونساء وشبابا”.

وأضاف قائلا: “إننا اليوم أمام مسؤولية جسيمة وعظيمة، بالنظر للسياقات الوطنية والدولية المطروحة وللتحديات الكبرى التي ينبغي علينا جميعا أن نرفعها تنفيذا للتوجيهات الملكية، ومنها على وجه الخصوص ما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى للولاية الحادية عشر”.

وأشار إلى أن الملك شدد على على ضرورة تضافر الجهود، حول الأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية من خلال أبعاد ثلاثة، من ضمنها تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا، ومواصلة إنعاش الاقتصاد والتنزيل الفعلي للنموذج التنموي وإطلاق جيل جديد من الإصلاحات.

وتابع قوله: “الأنظار اليوم، على امتداد الوطن، شاخصة باتجاه البرلمان والبرلمانيين، وهي تنظر بشغف يملؤه الأمل، أن تكون المخرجات بحجم الطموحات، وأن يرتقي المنتوج التشريعي والرقابي إلى سقف الآمال المرجوة، في هذه المرحلة الواعدة بالنسبة لتقدم بلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *