أخبار الساعة

طعن شاب مسلم في حافلة ضواحي باريس

طعن رجل في العقد الخامس من عمره شابا مسلما في حافلة للنقل العام في منطقة “لي زيفلين”، بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وذلك “خوفا من الإرهاب”، على حد قوله.

ومثل الجاني، البالغ من العمر 53 سنة، أمام محكمة فرساي، مساء أمس الإثنين، التي حكمت عليه بالسجن عامين مع وقف التنفيذ ستة أشهر، وفق ما نشر موقع صحيفة “لوباريسان” الفرنسية.

وتعود أحداث الواقعة إلى مساء يوم الجمعة المنصرم عندما كان الجاني باتريك يستقل مع صديقه حافلة تابعة لشركة وسائل النقل العامة الفرنسية، وسمع أحد الشباب يقسم على بعض تصريحاته بالقرآن الكريم. وأعرب باتريك عن استيائه من سماع ذلك الكلام مرة أخرى، في إشارة إلى الحلف بالقرآن. وبعد الانتباه إلى ذلك، التفت شاب مسلم ملتحي سائلا باتريك إذا كانت توجد لديه مشكلة مع الإسلام، موضحا أنه باستطاعته توضيح الأمور.

وبعد ذلك، استدار الشاب إلى أصدقائه ثم أخرج المعتدي سكينا من بين ثلاثة سكاكين كان يحملها في جيب سرواله، ثم توجه إلى الشاب وطعنه في ظهره فأصاب عظم الترقوة، مما استدعى تدخل عدة شباب للسيطرة على المعتدي إلى حين وصول الشرطة.

وبمركز الشرطة، حاول المعتدي توضيح الحوار الذي دار مع الشاب، مشددا على غياب تذكره للتفاصيل. وقال المعتدي: “إننا نعيش في بلد مقلق، بالنظر إلى كل الأحداث التي تعيشها فرنسا، كنت أظن أنه سيطلق النار علي بلا شك. شعرت بكثير من الخوف، وساهمت حالة سكري في تفاقم الوضع”.

ولم يقدم الشاب المسلم تصريحات عن الحادثة واكتفى محامي الضحية ياسين ياخوتي بإدانة “الاعتداء العنصري”، مشيرا إلى أن زوجة الضحية كان سيصاب أطفالها باليتم في حال كانت الطعنة أكثر خطورة. وشدد المحامي على أن “الضحية قد تعرض للاعتداء لكونه شخص مسلم ومظهره الخارجي كان يوحي على ذلك”.

إلى ذلك، حذر رئيس مرصد مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا من أن ” الدعوات المحرضة على الكراهية التي تتكاثر ستقوض التماسك الاجتماعي في فرنسا، وذلك ما يسعى إليه تنظيم داعش وبعض المسؤولين السياسيين الذين يطلقون تصريحات غير مسؤولة”.