سياسة

وهبي يقطر الشمع على لشكر: لم نبتز أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن حزبه دخل للحكومة “بشجاعة مدنية ووطنية عالية”، و”لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما”.

واعتبر وهبي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للبام، أن حزبه شارك في حكومة عزيز أخنوش “بشجاعة مدنية ووطنية عالية، مثلما كنا في المعارضة نمارس حقنا في النقد والاقتراح بشجاعة مدنية ووطنية صادقة، ودخلنا للحكومة من بابها الشرعي الديمقراطي الذي فتحه لنا الناخب المغربي وتقلدنا مسؤولية تاريخية لخدمته”.

وأضاف، “لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما، ولم نرضى أن نكون أقلية تتكرم عليها الاغلبية، ويشفق عليها خصومها الإيديولوجيون بمناصب حكومية استغلت لتهديد حرية التعبير بالمغرب”.

وهاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، دون أن يذكره بالاسم قائلا، “لم نتشدق في أقبية المقرات بتقدمية مزعومة لنغرر بما تبقى من المغرر بهم من بعض شباب المغرب، ونجتمع في الصباح في القاعات المكيفة الفسيحة جنبا إلى جنب مع من لا رابط فكري معهم ولا رابط ثقافي معهم يجمعنا”.

ووصف وهبي حزبه بكونه يعد اليوم “لبنة أساسية في المعادلة السياسية الحكومية بالمغرب، بفضل الثقة التي منحها لنا جزء هام من عموم المغاربة”.

“وأما الذين يستعملون مفهوم الهيمنة لوصف التشكيلة الحكومية الحالية وعملها، من الواجب علينا أن نصحح لهم المفاهيم، فنحن ومعنا حلفائنا في الحكومة، لا نهيمن، بل نشكل تحالفا وفق شرعية منحتها لنا صناديق الاقتراع والدستور المغربي”، يضيف وهبي.

واستدرك “أما الهيمنة فان مجالها الثقافة والإديولوجية وهي اليوم ولله الحمد هيمنة الثقافة الديمقراطية التعددية التي حققها الشعب المغرب بقيادة ملكه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وليست هيمنة الفكر الأحادي المتياسر الذي طالما روج أكذوبة العلم العام للكاتب العام”.

ودعا وهبي “من كان يريد المشاركة والهيمنة داخل الحكومة الجديدة رغم أنه أقلية”، إلى أن “يكون في مستوى مسؤولية حفظ أمانة تاريخ حزب وطني عتيد، ويصون أمجاده التي ساهمت في بنائها خيرة أجيال عديدة من المغاربة، تتحسر اليوم وبمرارة، على تحويله إلى يتيم يئن تحت قبضة الطماع الأنانية”.

وعبر وهبي عن رفضه لاستعمال سياسوية للاسترزاق والمحاباة المجانية”، قائلا إن الديمقراطية المغربية اليوم لم تعد تقبل ذلك، “ولأن الحكومة ليست ناد للأصدقاء، بل أداة بمصداقية شعبية لبناء مستقبل المغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *