هل فعلا فشل التعليم يكمن في عامل السن؟

صاحب الإعلان عن مباراة التوظيف في وزارة التربية الوطنية هذه السنة شرط مجموعة من الشروط من قبيل الانتقاء الأولي، والميزة في البكالوريا والإجازة الأساسية، إضافة إلى تحديد السن في ( ثلاثين سنة)؛ الشيء الذي دفع الآلاف من المعطلين وطلاب الجامعات ينتفضون ضدها ويعتبرونها مجحفة في حقهم.

وأمام استفحال هذه المظاهرات المنددة بهذه القرارات، التي يراها المهتمون بالشأن التربوي والحقوقي أنها غير قانونية، خرج بعض أعضاء الحكومة لتبريرها في إطار مايسمى بالتضامن بين أعضاء الحكومة، وتفعيلا لمبدأ ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما).

وفي هذا الإطار خرج وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي في لقاء تلفزي على القناة الثانية لتوضيح قراراته، إلا أن المتتبع لهذا اللقاء سيكشف أن الوزير ظل مرتبكا ولم يقدم جوابا شافيا في الموضوع، فقد ظل متشبثا بهذه الشروط لا سيما عامل السن.

والسؤال المطروح هنا هل فعلا سن ال30 سنة مرتبط بالكفاءة؟؟!!!!

إن الناظر في واقع التعليم ببلادنا سيخلص إلا أن فشله لا يرتبط بالكفاءة ولا بالسن، بل هو راجع إلى غياب الإراداة السياسية لدى مسؤولينا في إصلاحه، و إلى ما تعانيه المدرسة المغربية من غياب البنيات التحتية، لا سيما في البوادي، والأقسام المشتركة، وتجميد الترقيات، وفرض التعاقد الذي هو آخر مسمار في نعش المنظومة.