اقتصاد

شركة واحدة تهيمن على صفقات تهيئة مشاريع بالعاصمة.. وفيدرالية اليسار تنتقد “الاحتكار”

كشفت وثائق اطلعت عليها “العمق”، احتكار شركة التهيئة “الهلاوي” لأهم صفقات التهيئة الضخمة بالعاصمة الرباط، منها صفقة الممر تحت الأرضي الذي تم إطلاقه مؤخرا، وقبله صفقة ممر باب الأحد، ثم فوزها بصفقتين جديدتين، تتعلق الأولى بتهيئة نفق جديد بحي الرياض ونفق آخر بعين حوالة بمدينة سلا.

وبلغ الغلاف المالي لصفقة الممر تحت الأرضي الأخير، 28 مليون و701 ألف درهم، بينما بلغت قيمة الصفقة المتعلقة بممر باب الأحد أزيد من 32 مليون درهم، في حين تبلغ قيمة صفقة النفق المزمع إنجازه بحي الرياض، حوالي 43 مليون و803 ألف درهم، بينما تبلغ قيمة صفقة نفق باب حوالة بسلا 54 مليون و844 ألف درهم.

وفي هذا السياق، هاجم عضو فيدرالية اليسار الديمقراطي، المعارض بمجلس جماعة الرباط، عمر الحياني، تفويت صفقات التهيئة المهمة بالعاصمة الرباط لشركة واحدة، بدون منافس، مضيفا: “يحق لنا كمنتخبين وسكان مدينة الرباط، وكدافعين للضرائب، التساؤل عن كيفية تسيير وصرف الأموال العمومية التي تتصرف فيها شركة الرباط للتهيئة”.

وأعرب الحياني في تدوينة عبر حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابه من فوز شركة “الهلاوي” بصفقة الممر تحت الأرضي، وهي الشركة نفسها “التي فازت بصفقة ممر باب الحد سنة 2020، بعد أن تمت إزاحة منافسها الوحيد بسبب عدم احترامه لدفتر الالتزامات التقنية، حسب محضر الصفقة”.

وتساءل عضو فيدرالية اليسار بالقول: “كيف لطلب عروض تبلغ قيمته 30 مليون درهم، أن لا يثير اهتمام شركات أخرى، في عز أزمة اقتصادية شديدة؟ علما أننا نتوفر في المغرب على العشرات من الشركات في المغرب، قادرة على إنجاز هذا النوع من المشاريع، وتشتغل فيها كفاءات تقنية عالية”.

وتابع متسائلا “لماذا تم إزاحة الشركة الثانية المتبارية في صفقة الممر الأرضي لباب الحد؟ وما هي الأسباب التقنية التي تبرر إزاحتها عن التباري؟” مضيفا قوله بأن ” غريبة هذه الصدفة التي تمنح صفقتين متشابهتين في نفس الشارع، لنفس الشركة، خلال سنتين، بمبلغ إجمالي قدره 61 مليون درهم”.

وخلص الحياني بأن “المؤسسة الوحيدة القادرة على الإجابة عن هذه التساؤلات، هي المجلس الأعلى للحسابات”، مبرزا أنهم “كمنتخبين لفيدرالية اليسار، سبق وراسلوه في فبراير 2018، حول اختلالات بالجملة ارتكبتها شركة الرباط للتهيئة في مشروع “الرباط مدينة الأنوار” الذي تبلغ ميزانيته 9,4 مليار درهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *