العمق TV، مجتمع

أبناء دوار بإقليم سطات يتطوعون بمالهم وجهدهم لبناء مدرسة تنقذ الأطفال من الهدر (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

“في سبيل الله”، عبارة يرددها شباب دوار بوقْلُّو وهم يقومون ببادرة إنسانية فريدة، لبناء مدرسة ابتدائية، ستسهم في التخفيف من المعاناة اليومية المحفوفة بالمخاطر لتلاميذ الدوار، وهم يقطعون مئات الكيلومترات يوميا للوصول إلى المدرسة.

شباب الدوار، قرروا التطوع لبناء هذه المدرسة وسط الساكنة قريبة من أباء وأمهات التلاميذ، كل واحد من هؤلاء الشباب، ساهم بجزء مهم ليحول هذه المؤسسة من حلم إلى واقع، منهم من تطوع بالقطعة الأرضية، ومن تطوع بآليات البناء، وآخرين تطوعوا في عملية البناء مجانا مثل ياسين أبو بكر عزيز حسني وغيرهم من أبناء دوار بوقْلُّو بإقليم سطات.

 البادرة باشرتها جمعية “المغرب الجديد” بالدوار التي يرأسها شاب يدعى ياسين موساوي، يقول ياسين في روبورتاج جريدة “العمق”، إن فكرة بناء المدرسة تولدت لديهم بعدما توفي طفل في الطريق الوطنية  وهو متوجه إلى مدرسته التي تبعد بست كيلومترات عن الدوار.

أسماء أم لأربعة أطفال، كلهم يدرسون، تروي أسماء أنها تعاني بشكل يومي لإيصال أطفالها إلى المدرسة، لكن هذه المدرسة التي تبنى وسط الدوار، كان بمثابة حلم بدأ يتحقق، هذه المدرسة تضيف أسماء، ستخفف على الأمهات عبئا كبيرا.

الإكراهات التي مازال يعانيها هؤلاء الشباب لاستكمال بناء المدرسة، هي إكراهات مالية، موجهين رسالة لمن يرغب في التطوع معهم لإخراج هذه المؤسسة التعليمية إلى حيز الوجود في حلّة تليق بتلاميذ دوار بوقْلُّو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *