سياسة

“الاستقلال” يدعو حكام الجزائر للوقف الفوري لـ”الاستفزازات والأعمال العدائية” تجاه المغرب

دعا حزب الاستقلال حكام الجزائر إلى “الكف الفوري عن الاستفزازات والأعمال العدائية تجاه المغرب، ووضع حد للحملات الدعائية المفضوحة والأخبار الزائفة التي لا تصمد أمام الحقائق”.

وجدد الحزب التأكيد أن “يد المغرب ممدودة لبناء المغرب الكبير، والتطلع لتحقيق التقدم والازدهار المشترك لجميع الشعوب المغاربية”، موجها الحزب نداءً إلى الشعب الجزائري لـ”عدم الانسياق وراء الخطابات العدائية”.

وعبر الحزب عن اعتزازه بـ”أواصر الأخوة التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري والذي تجمعهما الروابط العرقية والعائلية واللغة والدين والعادات، وهي أكبر من تمتد إليها أيادي العنصرية ودعاة الكراهية والتفرقة والفتنة”.

جاء ذلك في بلاغ للمجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته العادية، والذي عُقد عبر تقنية التناظر عن بعد، أمس السبت وأول أمس الجمعة، برئاسة شيبة ماء العينين رئيس المجلس، وهي الدولة التي عرفت تقديم العرض السياسي والتنظيمي للأمين العام للحزب نزار بركة.

وفي السياق ذاته، عبر المجلس الوطني عن دعمه لـ”الاختيارات الاستراتيجية الكبرى لبلادنا في علاقاتها بمحيطها، وعدم انسياقها وراء الاستفزازات الخارجية المتكررة التي لا تزيد الجبهة الداخلية إلا قوة ومناعة”.

وأشار الحزب إلى تمسكه بـ”مسار التسوية السياسية للأمم المتحدة وبالخيار السلمي كعقيدة سياسية راسخة، وبنهج الصرامة والشدة والحزم على الارض تجاه كل المخاطر المحدقة التي من شأنها تهديد وحدتنا الترابية او أمننا واستقرار بلادنا”.

وأشاد المجلس الوطني “عاليا بالقوات المسلحة الملكية الباسلة، والدرك الملكي، والقوات المساعدة والسلطات الترابية والوقاية المدنية وبالدور الذي يقومون به للذود عن وحدة الوطن وحماية حدودنا الترابية”.

كما نوه الحزب بـ”المكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا تحت قيادة الملك محمد السادس، باعتباره ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة، والذي أكد بشكل واضح في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة على المبادئ الثابتة والاختيارات الاستراتيجية لبلادنا في التعامل مع هذه القضية المفتعلة”.

وشدد على أنه “لا تفاوض حول مغربية الصحراء، وإنما التفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، وعلى قاعدة مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كأرضية وحيدة للنقاش، و الموصوفة أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية”، مشيدا بالمقاربة الملكية الجديدة التي تجعل الشراكات الاقتصادية أو التجارية لبلادنا مستقبلا مشروطة بشمولها لكافة الاراضي المغربية من طنجة إلى الكويرة.

وبهذه المناسبة، دعا المجلس الوطني لحزب “الميزان” في بلاغه الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى “التعبئة الشاملة وراء  الملك، والاستمرار في تقوية الجبهة الداخلية وتمنيعها، ورفع منسوب اليقظة والجاهزية لدى المواطنات والمواطنين للرد على أعداء وحدتنا الترابية في مختلف المواقع”.

وسجل بارتياح قرار مجلس الأمن رقم 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021 حول الصحراء المغربية، والذي دعا فيه جميع الأطراف بما فيها الجزائر للانخراط التام والإيجابي في الحوار السياسي وفي مختلف المساعي الأممية بروح من الواقعية والتوافق للدفع بمسلسل التسوية إلى الأمام، ولضمان الوصول إلى الحل السياسي الواقعي والعملي والمستدام والمتوافق عليه.

وأشار البلاغ إلى أن الحل السياسي الواقعي يجسده مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث يحظى بإشادة واسعة من طرف مجلس الأمن والمنتظم الدولي، كحل “جاد وذي مصداقية وواقعي”، وهو أقصى ما يمكن أن تقدمه بلادنا كحل سياسي، داعيا في هذا السياق، الحكومة إلى تسريع إعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة.

كما المجلس الوطني بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستوارا، للأقاليم الصحراوية، منوها بـ”المكاسب الدبلوماسية الكبيرة التي حققتها بلادنا، والتي توجت بالقرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف بمغربية الصحراء، وإقدام العديد من الدول الصديقة والشقيقة على فتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة”.

وفي سياق متصل، أشاد الحزب بـ”المشاركة المكثفة للمواطنات والمواطنين في أقاليمنا الصحراوية في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، والتي توجت بانتخاب أعضاء مختلف المجالس التمثيلية وطنيا وجهويا ومحليا، وهم الممثلون الحقيقيون والشرعيون لساكنة أقاليمنا الصحراوية”.

ودعا الحزب المنتظم الدولي إلى التدخل لـ”فك الحصار على المحتجزين الصحراويين في تندوف وتمتيعهم بكافة حقوقهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وقيام المفوضية السامية للاجئين بإحصائهم، ووضع حد لمعاناة النساء والأطفال والشيوخ”.

كما دعا المصدر ذاته إلى “فتح تحقيق دولي في عمليات السطو والنهب التي تتعرض لها المساعدات الإنسانية المقدمة لهم والتجارة فيها من طرف طغمة البوليساريو لخدمة مصالحهم الذاتية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *