أدب وفنون

إصدار جديد يوثق رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين

صدر مؤخرا، ضمن منشورات كلية الآداب والعوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، مؤلَّف جديد للمؤرخ الطيب بياض كتاب جديد تحت عنوان “اكتشاف الصين رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين”.

ويقع الكتاب الذي قدَّم له المدير المغربي لمعهد كونفوشيوس عبد المجيد الجهاد في 184 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة ثلاثون فصلا حملت عناوين شارحة للحظات الالتقاء بين ثقافتين مختلفتين، ثقافة الغرب الإسلامي التي يحملها الرَّحالة الطيب بياض وثقافة الشرق الأدنى التي تمتلها دولة الاستقبال الصين.

وقد جاءت هذه الرحلة في سياق رغبة الحكومة الصينية تسويق صورة مغايرة عن نفسها لدى شعوب القارة الإفريقية، لذلك وجهت دعوة لـ”قادة من شباب إفريقيا” ينتمون إلى أحزاب من المفترض أنها صديقة للحزب الشيوعي الصيني ولها شراكات معه تخول تبادل مثل هذه الزيارات، يقول مُؤلف الرحلة في هذا الصدد.

وأضاف بياض أنه “لتفعيل هذه المبادرة توجه دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دعوات لأطر شبابية تنتدبها هذه الأحزاب لتقوم بزيارة العديد من المدن والمواقع الصينية فتعود إلى بلدانها بصورة مُعينة يجري الترويج لها داخل إطاراتها الحزبية فتتوسع قاعدة الإعجاب بالتجربة الصينية، وتتحول بوصلة أكثر من فاعل سياسي وصانع قرار من الغرب في اتجاه الشرق”.

وحول المؤلف الجديد، قال الباحث في سلك الدكتوراه بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، محمد النظام، إن الطيب بياض سافر إلى الصين وهو يحمل في ذهنه عدة أسئلة عن هذا العملاق الآسيوي الذي بصم العالم ببصمته الخاصة وأصبح بفضل معدلات النمو التي يحققها سنويا وبشكل متسارع يحتل موقعا استراتيجيا على المستويين الإقليمي والدولي الشيء الذي أهله ليكون نموذجا يمكن الاستئناس بتجربته الناجحة وتبييئها في التربة المحلية دون استنساخ أو إسقاط.

وأوضح النظام في تعريفه بالكتاب أنه كُتب بلغة عربية أنيقة تعكس مدى تمكن الطيب بياض من ناصية اللغة التي شبهها الأستاذ ابراهيم بوطالب بالوعاء الذي إذا صَلَحَ صَلُحَ ما فيه، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *