مجتمع

محاولة فبركة مكتب دار الطالب بدمنات يعيد إلى الواجهة إشكالية تجديد الجمعيات بالمدينة

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة فبركة مكاتب جمعيات المجتمع المدني بمدينة دمنات التابعة لإقليم أزيلال، إذ يعمد “المفبركون” إلى تجديد مكاتب جمعيات دون اتباع المساطر القانونية.

وقال متتبعون للشأن المحلي في تصريحات لجريدة “العمق” إن ما يقع داخل المجتمع المدني في المدينة لا يبشر بخير، خصوصا أن الدولة تراهن على هذه الجمعيات في مجالات مختلفة.

وتساءل المتتبعون أنفسهم عن سبب انتشار هذه الظاهرة وعن سبب إقدام المفبركون على هذه العمليات التي تسيء لهم وللعمل الجمعوي بصفة عامة.

وأشار مواطنون إلى أن هذه الممارسات تدفع المواطنين إلى الشك في النوايا الحقيقية من ممارسة العمل الجمعوي الذي يظل عملا تطوعيا بعيدا عن الأهداف الربحية.

وفي هذا السياق، قالت مصادر جريدة العمق إن أشخاصا حاولوا، أمس الجمعة، أن يشكلوا مكتبا جديدا لتسيير دار الطالب بدمنات بعيدا عن أعين الرأي العام، بعد أن قدم الرئيس السابق استقالته من المكتب بحكم ترأسه لجماعة دمنات.

وطالبت المصادر السلطات المحلية والإقليمية بفتح تحقيق في هذا الحادث الذي يفتح المجال لمسترزقي العمل الجمعوي لاستنزاف مالية دار الطالب، وفق تعبير المصادر.

وحول الموضوع، قال الناشط الحقوقي محمد الميلودي، في تصريح لجريدة العمق إن ما تعرفه المدينة من مكاتب صورية لجمعيات يتنافى مع القوانين المؤطرة لتأسيس جمعيات المجتمع المدني ويخالف قوانينها الأساسية وأنظمتها الداخلية.

وقال المتحدث إن هذه الخروقات هي السبب وراء عزوف المواطنين عن العمل الجمعوي الجاد، وترك المجال أمام أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الجمعوي الجاد، مشددا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الممارسات اللاقانونية، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *