الاحتجاجات تعود لمستشفى مراكش الجامعي بسبب “اختلالات إدارية” و”استهداف” الأطر الصحية

أعلن المكتب النقابي الموحد بالمركز الاستشفائي بمراكش خوض احتجاجين متتاليين هذا الأسبوع، بعد رصد العديد من “الاختلالات” الإدارية والتدبيرية بالعديد من المصالح الطبية و”استهداف أطر صحية في أرزاقهم ومسارهم المهني”، و”الاعتداء” الذي تعرضت له ممرضة من زميل.

وقال المكتب النقابي المذكور، في بيان شديد اللهجة، وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعي، خالد أيت الطالب: “أهكذا يشكر المسؤولون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش الأطر الصحية في عز جائحة كوفيد19.

كما طالب البيان، الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، من الوزارة الوصية على القطاع، بفتح تحقيق شامل في “الوضع الكارثي الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، وفي التجاوزات الخطيرة التي تم رصدها وتوثيقها بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن طفيل، والإنصاف الفوري للمتضررين، وتطبيق القانون، وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وندد المصدر بـ”تستر الإدارة العامة على التنظيم الإداري والاستشفائي الجديد وبغياب البوصلة في تحديد الأولويات الاستثمار بالمركز”، مشيرا للاستعداد لإغلاق البناية “أ” بمستشفى ابن طفيل للمرة الثانية بسبب أشغال التهيئة، ولإغلاق مستعجلات وطاقة استيعابية (130 سرير) لسنوات في عز أزمة كورونا وموجة المتحور “أوميكرون” بعد توقفها بين سنتي 2018 و2020 وافتتاحها جزئيا في 2021، واستعداده لبناء مركب خاص بإعادة التأهيل بملايين الدراهم.

ولم يفوّت البيان استنكاره “تقاعس إدارة مستشفى ابن طفيل ومعها الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش في إنصاف ممرضة ضحية اعتداء شنيع تعرضت له أثناء مزاولتها لعملها بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن طفيل”.

وأضاف أن إدارة الممرضة “لم تقدم الدعم والحماية القانونية لها باعتبارها امرأة، موظفة، وإنسانة قبل كل شيء، وتعريضها لكل أنواع الضغط والترهيب، ومحاولات متكررة مفضوحة لتوريطها قصد إرهاقها ومقايضتها دون أي اعتبار لشكاياتها وتظلماتها ومحنتها الصحية”.

ودعت النقابة إلى التراجع الفوري على “الحيف” الذي طال العديد من الأطر الصحية بخصوص منح المردودية والتنقيط السنوي في العديد من المصالح ومواقع العمل، وفي تعويضات الحراسة والإلزامية خصوصا بعد المجهودات الجبارة التي قدمتها هذه الأطر قبل وخلال جائحة كوفيد 19.

يشار إلى أن النقابة المذكورة قررت تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الأربعاء، بمستشفى ابن طفيل، للتنديد بـ”الاختلالات” الخطيرة التي تعيشها مصلحة جراحة العظام والمفاصل، ووقفة احتجاجية ثانية يوم الجمعة، أمام الإدارة العامة للمستشفى الجامعي، وكذا ما وصفته بـ”التضييق على الحريات النقابية وعدم حياد المسؤولين والشطط في استعمال السلطة، والاختلالات الخطيرة التي يعرفها المركز”.