مجتمع

أزولاي يتحدث عن تاريخ التعايش بالمغرب: أن تكون يهوديا في أرض الإسلام

تحدث المستشار الملكي أندري أزولاي عن تفرد التعايش بين المسلمين واليهود في المغرب عبر التاريخ، في محاضرة بعنوان “أن تكون يهوديا في أرض الإسلام.. قصة اختار المغرب كتابتها للمستقبل”، بمعهد فرنسا بدعوة من الأكاديمية الفرنسية للعلوم الأخلاقية والسياسية.

وقال أزولاي، حسب ما نقلت عنه وكالة “لاماب”، “من خلال دعوتي إلى منبرها صباح الاثنين لشرح وفهم سبب اختيار المغرب كتابة تاريخ يهوديته من أجل المستقبل، فإن الأكاديمية الفرنسية للعلوم الأخلاقية والسياسية تنصف الحداثة الاجتماعية للمغرب، وتجذرها في غنى روافدها المتنوعة”.

وخلال جلسة رسمية بمقر معهد فرنسا، أعرب أزولاي عن شكره لأعضاء الأكاديمية لجعل، هذا الموعد غير المسبوق، ممكنا، حول تاريخ آخر لليهودية في أرض الإسلام، بشكل مختلف، حيث يتعلق الأمر في المغرب بإعادة تشكل مدهش لمكانة ودور وتراث اليهودية في تاريخ المغرب العريق.

وأضاف مستشار الملك “مثير على كافة النواحي، ومتفرد في جنوب البحر الأبيض المتوسط ، هذا التكيف ليس موقفا، ولا إشارة عابرة، ولا ممارسة سياسوية لحظية تستهدف تحقيق عائد أو دعم لأي شخص كان”.

وأبرز الطابع “الإرادي، والترسيخ التربوي والانخراط النضالي الذي توافقت عليه القوى الحية في المغرب، مسلمون ويهود، والذي تحركه الرغبة ذاتها في استعادة إرث جميع الحضارات الذي، على مدى آلاف السنين، أثرى ودون تاريخ الأمة والشعب المغربي”.

كما توقف عند “الطابع الرمزي والمغربي المحض، للتعايش الذي تجسده القيادة الروحية والحداثية والأخلاقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والدعم القوي للحيز الأكبر من المجتمع المدني المغربي لهذا الاختيار الذي يقوم على الشرعية والتوافق، والذي يزداد ثراء بكل تنوعنا”.

في سياق متصل تحدث أزولاي عن مكانة ودور مدينة الصويرة “التي كانت بالأمس فضاء للتقارب والتفاعل اليهودي الإسلامي بامتياز، ولم تتوقف عن إغناء خيالنا الجماعي، الصويرة اليوم أميرال بحري ملتزم، لم يتأخر أبدا عن مبادرة أو عرض للقيام، إلى أبعد مدى، بنقل هذه الرسالة المغربية، في أرض الإسلام، التي استطاعت الصمود أمام النسيان وكل أشكال التكهنات، وبعث، انطلاقا من المغرب وإلى أبعد الآفاق، رسالة ودروسا من تاريخ آخر ومصير آخر من أجل مستقبل آخر بين اليهود والمسلمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *