أدب وفنون

فنانون مغاربة والفضائح الجنسية: من تشويه السمعة إلى السجن

أعاد اعتقال الشرطة الفرنسية للمغني المغربي سعد المجرد، بتهمة اغتصاب فتاة والاعتداء عليها جنسياً، في أكتوبر الماضي، فتح كتاب الفضائح الجنسية التي شملت بعض الفنانين المغاربة.

نُقدم لكم قصص بعض الفنانين المغاربة من عالم الغناء، تسببت فضائحهم الجنسية بمشاكل عدة، منهم من أدخلته السجن ومنهم من شهّرت به.

سعد المجرد “ماشي ساهل”

في 26 أكتوبر الماضي، اعتقلت الشرطة الفرنسية المغني المغربي سعد المجرد، بعد تقدّم الشابة الفرنسية لوزا بريول بشكوى تتهمه بالاغتصاب والاحتجاز، ليتم تحويله إلى السجن الاحتياطي في أحد مراكز الشرطة بباريس. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه المقربون من المجرد وجمهوره، الإفراج عنه، واللقاء به في السهرة التي كان يفترض أن يحييها في باريس في 29 أكتوبر، فاجأ قاضي التحقيق الدفاع، وفرض على المجرد الإبقاء تحت الحراسة النظرية، تمهيداً لمحاكمته.

هذه القضية دفعت بالعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى التدخل وتكليف محامي القصر الخاص، إريك دوبون موريتي، بالدفاع عن صاحب أغنية “ماشي ساهل”. غير أن هذا التكليف لم يقدم أي جديد للقضية، مع رفض أي إطلاق سراح مؤقت. وما زال المجرد في السجن الاحتياطي بانتظار الحكم. لكن الخروج الإعلامي الأخير للمشتكية، ربما سيزيد من متاعب المغني المغربي، إذ نقلت عنها بعض وسائل الإعلام الفرنسية أنها تعيش حالة من الإحباط النفسي والتذمر.

ولد الحوات والمصير “المكتوب”

 لم تدم شهرة المغني الشعبي سعيد ولد الحوات طويلاً، بعد أن اتهمته فتاة قاصر باغتصابها عام 2014. وقد حكمت عليه محكمة الاستئناف، أواخر العام الماضي، بالسجن ثلاث سنوات، وغرامة قدرها 80 ألف درهم. لكن الفنان ما زال طليقاً، ويحيي بعض الحفلات في الدار البيضاء، بانتظار قرار المحكمة في ما يتعلق بالنقض الذي تقدم به.

الصنهاجي .. “أنا مزاوك”

فيما كان الفنان سعيد الصنهاجي، الملقب بـ”سلطان الأغنية الشعبية المغربية”، يستعد لحزم حقائبه للسفر إلى الإمارات للمشاركة في حفل فني عام 2015، فوجئ بتداول مقطع فيديو له على الإنترنت، يظهر فيه عارياً. أشعل الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى اختفاء الفنان عن الأنظار.

وبعد الفضيحة بأيام قليلة، ظهر الصنهاجي عبر شريط فيديو، معتذراً من الجمهور المغربي، معتبراً أن الأمر كان مدبراً. وأكد أن من التقطوا له هذه الصور، هم بمثابة مافيا مغربية، طلبوا منه مبالغ مالية مقابل عدم نشر فيديو يظهره في موقف مخجل. ورغم أنه، حسب روايته، دفع الفدية قبل أربع سنوات، فإن الحكاية عادت إلى العلن هذه السنة.

وبعد القبض على أحد أفراد العصابة، انتشر في وسائل التواصل الإلكتروني مقطع الفيديو المذكور، انتقاماً من الصنهاجي، الذي اشتكى للأمن المغربي حول ابتزاز هذه العصابة. هذه الفضيحة التي ما تزال متداولة في الشارع المغربي، دفعت بالصنهاجي إلى الهجرة إلى إيطاليا، والاستقرار فيها مؤقتاً ريثما تهدأ عاصفة الفضيحة.

رضوان الفوضى .. مغتصب ابنته

بالرغم من عدم شهرته كثيرا في الساحة الفنية، إلا أن اسم رضوان الفوضى (بنادري) أوركسترا نجمة الشعبي، زينة الداودية، ارتبط أيضا بفضيحة من العيار الثقيل، وذلك بعد أن تم اعتقاله شهر يونيو الماضي على خلفية اتهامه باغتصاب ابنته، الذي نتج عنه حمل، وولدت بعد ذلك عن طريق عملية جراحية، وسمتها “أميمة”.

وتشير المعلومات ذاتها، أن الفتاة كانت ضحية والدها، الذي اغتصبها أكثر من مرة، ما تسبب في حملها، مضيفة أن “الفوضى” لم ينكر المنسوب إليه، حيث تم تقديمه أمام المحكمة الابتدائية، واعترف بما اقترفه في حق ابنته، مبررا ذلك بكونه كان في حالة سكر طافح، ما جعله يفقد وعيه، ولا يعرف خطورة ما أقدم على فعله في حق ابنته.