مجتمع

حمضي: حان الوقت لرفع الإجبار القانوني للإجراءات المفروضة بالمغرب بسبب “كورونا”

كشف الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه “حان الوقت لاتخاذ القرارات الكبرى، دون أي تردد، من أجل وضع المغرب في الصف الأمامي، وهو المكان الذي يستحقه عن جدارة فيما يتعلق بإجراءاته ضد “كوفيد 19”.

واعتبر حمضي أن “المغرب أصبح يتوفر الآن على جميع العناصر التي تمكنه من الانتقال، اعتبارا من اليوم، لرفع الإجبار القانوني للتدابير الوقائية والإجراءات التقييدية الفردية والجماعية، وتعويضها بالتوصيات الصحية والنصائح الطبية الموجهة للسكان، والانتقال من التدابير الجماعية إلى المسؤولية الفردية”.

وشدد حمضي في منشور توصلت جريدة “العمق” بنظيره، أنه “بإمكان المملكة الانضمام إلى دائرة الدول التي ستشرع في تأمين فترة النقاهة لعالمنا في أفق ما بعد كوفيد، مع إعطاء رسالة قوية بعودة الانتعاش موجهة للسكان والسياح والمستثمرين المغاربة والأجانب، والاستفادة من هذا النجاح لتعزيز مبادلاتنا”.

وأوضح أن “اثنان من كل ثلاثة مغاربة تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكوفيد 19، ومن بين المغاربة الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما فما فوق، تم تطعيم أكثر من 4 من كل 5 مغاربة بجرعتين، وتلقى9 من كل عشرة مغاربة جرعة واحدة على الأقل، بينما تلقى نحو 6 ملايين مغربي الجرعة المعززة ولازالت الحملة مستمرة”.

ومن الناحية الوبائية، سجل حمضي أن مؤشرات التواتر الوبائي في أدنى مستوياتها، بما يفيد أن الحالات اليومية تقل عن المائة أو تناهزها، ومعدل الإيجابية أقل من 1٪، كما أن مؤشرات الخطورة مطمئنة للغاية، حيث هناك عدد قليل جدا من حالات الدخول اليومية إلى العناية المركزة (أقل من 10)، ومعدل إشغال أسّرَة الإنعاش المخصصة لكوفيد أقل من 2٪”.

واعتبر أن “الفيروس سيستمر في الانتشار ويؤثر بشدة على الأشخاص من ذوي الهشاشة الصحية الذين لم يتلقحوا بشكل لائق، لكن ذلك لن يشكل تهديدا للمنظومة الصحية، من اليوم إلى شهر دجنبر من السنة الجارية على الأقل، وبفضل المناعة المكتسبة من خلال التلقيح والانتشار القوي لمتحور “أوميكرون”، لن يشكل الفيروس مشكلة للصحة العامة، بل سيشكل خطرا على صحة الفرد”.

ودعا الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، من هم في وضعية صحية ومحيطهم “إلى أن يكونوا أكثر حذرا، ناصحا لهم بأن التلقيح الكامل سيظل هو حجر الزاوية في هذه الحماية الفردية والجماعية”.

وقال إن “الأماكن المغلقة التي لا ينفذ إليها الهواء هي أكثر الفضاءات خطورة لنقل وتلقي العدوى بالفيروس، كما يجب تدبير التجمعات البشرية الكبرى بحذر وتبصر”، مشددا على أنه “يمكن تسهيل السفر الدولي دون خوف أو خطر وبائي إضافي”.

وسجل أن “الجواز الصحي أو اختبار الكشف السلبي قبل المغادرة، مع اختبارات عشوائية عند الوصول، أكثر من كافية بالنسبة للقادمين من العديد من البلدان، وبالنسبة للدول الأخرى حيث يستمر نشاط الفيروس بقوة يمكن تكييف التدابير بسهولة”.

وخلص بالقول: “نعرف، والعالم يعرف، أننا حققنا نجاحا مميزا، لذلك حان الوقت لكي يعرف العالم، ويجد في المغرب الشريك القوي المستعد للإقلاع، البلد الجدير بالثقة في الأوقات العادية كما في أوقات الأزمات”.

وتابع: “بلد لديه كل المؤهلات السياسية والاقتصادية والتضامنية، وعبقرية، ودولة قوية، وقدرات استشرافية لإدارة جميع الصعوبات والأزمات بفعالية وذكاء وبراعة، مهما كانت خطورتها وعمقها، وذلك بفضل ملكية جامعة وبعيدة النظر، وشعب مصمم على التغيير نحو الأفضل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *