سياسة

الشبيبة الاتحادية تستعرض في مؤتمر دولي إنجازات المغرب في مواجهة التغيرات المناخية

استعرض الكاتب العام للشبيبة الاتحادية عبد الله السيباري، إنجازات المغرب في الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، مشددا على أن المملكة قطعت أشواطا في هذا المجال تبعث على الفخر.

وجاء حديث السيباري عن انجازات المغرب في هذا المجال، ومركزية الحفاظ على البيئة في الدستور والسياسات العمومية، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي للتضامن المناخي، الذي تستضيفه الشبيبة الاتحادية بمراكش ابتداء من اليوم الثلاثاء إلى غاية يوم الجمعة المقبل، والمنظم تحت شعار “الأجيال الجديدة تجلب أفكارا جديدة”.

وقال السيباري “نفخر بقطع المغرب لأشواط متقدمة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، حيث أصبح لموضوع الحفاظ عل البيئة مكانة مميزة في دستور المملكة ثم تحول إلى تعاقد يسري على جميع السياسات العمومية”.

وأبرز أن “المغرب استطاع مراكمة تجربة مهمة في جميع مجالات الطاقة النظيفة، الشمسية والريحية والمائية وغيرها”.

وأشار إلى أن أي مشروع استثماري في المغرب لا يرخص له إلا بعد أن يتوفر ملفه على دراسة تخص آثاره البيئية ومدى حفاظه على المعالم الأيكولوجية، كما عرج على منع المغرب لصناعة البلاستيك المضر بالبيئة.

وختم الكاتب العام لشبيبة حزب عبد الرحيم بوعبيد بتأكيده على قدرة الشباب على صناعة الوعي بضرورة الحفاظ عل البيئة ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية.

يذكر أن مراكش تحتضن هذا الأسبوع المتلقى الدولي الأول لشبكة “مينا – لاتينا” للتضامن المناخي، والذي أسند شرف استضافته للشبيبة الاتحادية.

من جهته، انتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، طريقة تدبير حكومات الدول العظمى والهيئات الأممية لأزمة جائحة “كوفيد19″، واعتبر أن الأزمة الصحية كشفت عدم قدرة البشرية على التخلي عن أنانيتها لمواجهة المخاطر بشكل موحد.

وقال لشكر “كان من المفروض أن توحد الحرب ضد الفيروس مجهودات البشرية جمعاء في جميع المناحي، إلا أن الارتباك هو ما طبع السلوك مستوى سواء على مستوى حكومات الدول العظمى أو الهيئات الأممية”.

وأضاف أن ذلك دل على “عدم رقي البشرية للتواجه مع المخاطر والتخلي عن أنانياتنا”، داعيا إلى ضرورة الى “تحالف جديد للدفاع عن حقوق الأجيال الصاعدة”.

واعتبر لشكر أن الاهتمام بالتنمية المستدامة والموازنة بين مستلزمات البيئة البيئة السليمة ومتطلبات التطورات المتسارعة وتلبية الحاجات المتزايدة أصبح ضرورة ملحة.

وتابع “الجائحة أبانت أن التهديد يمكن أن يأتي من كائن مجهري لا يأبه بالحدود، ولا يفرق بين غني وفقير، أو أبيض وأسود، ويفتك بجميع البشر”.

ولمواجهة المخاطر الصحية والمناخية دعا لشكر إلى إعادة النظر في السلاسل الانتاجية، والعمل على تحقيق الاكتفاء في المواد الأساسية، ثم تجاوز منطق السلع الأرخص لفائدة السلع الأجود والأكثر استدامة، إضافة إلى العمل الجدي من أجل الانتقال من الطاقة ذات الأصول العالية الانبعاث بأخرى نظيفة أو أقل انبعاثا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *