منوعات

وفق دراسة جديدة .. إليك 4 علامات تدل على أن الزهايمر يدق بابك وما عليك فعله

يتسلل الزهايمر إلى الأشخاص في هدوء، وحتى حين تظهر عليهم بعض علاماته، فالناس يفسرونها بتفسيرات تبعد عنهم وعن أحبائهم شبح الاصابة بأحد أخطر أمراض الشيخوخة.

وفي تقريرها عن حالة الاستجابة الصحية العامة للخرف في العالم، السنة الماضية، كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 55 مليون شخص حول العالم (8.1% من النساء و5.4% من الرجال فوق سن 65 عاما) مصابون بالخرف، مشيرة إلى أن عدد المصابين بهذا المرض آخذ في الارتفاع، متوقعة أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليونا بحلول عام 2030 وإلى 139 مليونا بحلول عام 2050.

ونظرا للطبيعة الهادئة التي يتسلل بها المرض إلى الناس، من المهم معرفة أربعة علامات أساسية تزيل الشك بيقين كون من ظهرت عليه فقد بدأ الزهايمر في دق أبواب دماغه.

وإذا كنت لا تستطيع تذكر هذه الأشياء الأربعة، فقد يكون ذلك علامة مبكرة على إصابتك بمرض الزهايمر، دون أن تدرك ذلك، وفق موقع “بيست لايف” الصحي.

يبدأ المرض قبل أعوام من ظهور أي أعراض لفقدان الذاكرة

وحسب قناة الحرة، “الزهايمر” أشهر أنواع الخرف، وهو مرض يصيب كبار السن غالبا، ويبدأ الشخص المصاب به بفقدان خفيف للذاكرة يؤثر في أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة.

ويؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة بسيطة، أو التفاعل مع الأحداث المحيطة، ومن الممكن أن يؤثر في قيام الشخص بأنشطته اليومية.

ويبدأ المرض قبل أعوام من ظهور أي أعراض لفقدان الذاكرة على المريض، ويقول خبراء إن الرصد الدقيق والمبكر لمؤشرات المرض تعد عاملا مهما في التوصل لعلاج فعال.

والمشكلة التي تكمن في هذا المرض العصبي أنه لا يمكن الكشف عنه في الفحص الروتيني للطبيب العام، لذلك قد يتأخر اكتشافه، كما أنه قد يتداخل مع أمراض أخرى.

رصد علامات “الاختلال المعرفي المعتدل”

لكن وفقا لتقرير جديد صادر عن جمعية الزهايمر، حسب نفس المصدر، يمكن أن تظهر المراحل الأولى من المرض في صورة ما يعرف باسم “الاختلال المعرفي المعتدل”.

وتعرفها “المنظمة السودانية لرعاية مرضي الزهايمر والتنمية” بأنها حالة يعاني فيها الشخص من مشكلات بسيطة في الإدراك وقدراته الذهنية مثل الذاكرة أو التفكير، ومع ذلك، فإن الأعراض ليست شديدة بما فيه الكفاية للتأثير بشكل كبير على الحياة اليومية، وبالتالي لا يتم تعريفها على أنها الزهايمر.

ويقول “بيست لايف” إن بعض الأبحاث تقول إن هذه الحالة تؤثر على واحد بين كل 70 شخصا فوق سن الستين، وقد يكون من الصعب على الكثيرين اكتشافها بسبب نقص الوعي.

ووجدت دراسة حديثة أن 81 في المئة من المرضى يعتقدون أن الأعراض التي يسببها الاختلال المعرفي المعتدل هي ضمن “الشيخوخة الطبيعية”، في حين أنها تمثل بداية لمرض الزهايمر.

وأهم هذه الأعراض هي “نسيان أسماء الأشخاص، أو نسيان ربما أنك قلت شيئا بالفعل، أو نسيان قصة، أو نسيان الكلمات”، وفق ماريا كاريلو  كبيرة مسؤولي العلوم بجمعية الزهايمر. وتقول: “غالبا ما يتم الخلط بين “الاختلال المعرفي المعتدل” والشيخوخة الطبيعية لأنها دقيقة للغاية”.

وقد يكون من الصعب تحديد “الاختلال المعرفي المعتدل” لأنه ينطوي على ملاحظة المرض للتغيير في السلوك، لذلك يعتمد الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية على أفراد الأسرة أو الأصدقاء لتقييم الحالة.

كما أن هناك مشاكل صحية وعوامل بيئية أخرى يمكن أن تتسبب في بعض الأعراض المتعلقة بالذاكرة. وتقول كاريو: “إذا كان هناك نقص في فيتامين ب 12، فإنه قد يحاكي ضعفا إدراكيا خفيفا أو حتى الزهايمر المبكر”. ويمكن حل ذلك بأخذ حقن فيتامين ب 12.

وتقول: “ربما يكون شخص ما متعبا. لا ينام جيدا. لا يتناول بعض الأدوية التي تجعله مترنحا بعض الشيء”.
وزيارة الطبيب المتخصص هي التي ستقطع الشك باليقين.

التكلفة العالمية للخرف

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن التكلفة العالمية للخرف ناهزت 1,3 تريليون دولار في عام 2019. ويتوقع أن ترتفع التكلفة إلى 1,7 تريليون دولار بحلول عام 2030، أو 2,8 تريليون دولار باحتساب الزيادات في تكاليف الرعاية.

وحسب موقع المنظمة، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: “يحرم الخرف ملايين البشر من ذكرياتهم واستقلالهم وكرامتهم، بل يحرمنا نحن أيضا من أشخاص نعرفهم ونحبهم.”

وأضاف أن “العالم يخذل المصابين بالخرف، وهذا يؤلمنا جميعا. فقبل أربع سنوات، اتفقت الحكومات على مجموعة واضحة من الغايات لتحسين رعاية المصابين بالخرف. بيد أن الغايات وحدها لا تكفي.”

وقال إننا نحتاج إلى تضافر الجهود “لضمان تمكين جميع المصابين بالخرف من العيش في كنف الدعم والكرامة اللذين يستحقونهما”.

ضرورة تقديم المزيد من الدعم

ويسلط تقرير المنظمة الضوء على الحاجة الماسة إلى تعزيز الدعم على الصعيد الوطني، سواء من حيث رعاية المصابين بالخرف، أو دعم القائمين على رعايتهم، في البيئات النظامية وغير النظامية.

وتشمل الرعاية المطلوب تقديمها للمصابين بالخرف الرعاية الصحية الأولية، والرعاية المتخصصة، والخدمات المجتمعية، وإعادة التأهيل، والرعاية طويلة الأجل، والرعاية الملطفة.

تنسيق الأبحاث بشأن الخرف 

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أفضت سلسلة التجارب السريرية غير الناجحة في علاج الخرف، بالاقتران مع ارتفاع تكاليف البحث والتطوير، إلى تراجع الاهتمام ببذل جهود جديدة. بيد أنه لوحظت مؤخرا زيادة في تمويل الأبحاث المتعلقة بالخرف، لا سيما في البلدان المرتفعة الدخل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. فقد رفعت الولايات المتحدة استثماراتها السنوية في الأبحاث المخصصة لمرض ألزهايمر من 631 مليون دولار في عام 2015 إلى نحو 2.8 مليار دولار في عام 2020.

وشددت الدكتورة تارون دوا، رئيسة الوحدة المعنية بصحة الدماغ بالمنظمة على أهمية توجيه جهود الأبحاث المتعلقة بالخرف نحو هدف واضح وأن تنسق تنسيقا أفضل من أجل تحسين فرص نجاح تلك الأبحاث.

“ولهذا السبب وضعت المنظمة مخططا أوليا للأبحاث المتعلقة بالخرف، من خلال آلية تنسيق عالمية ترمي إلى تنظيم جهود البحث وتحفيز اتخاذ مبادرات جديدة.”

ودعت الدكتورة تارون دوا إلى ضرورة أن ينصب التركيز الهام لجهود الأبحاث في المستقبل على إدماج الأشخاص المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم وأسرهم، مشيرة إلى أن ثلثي البلدان التي قدمت معلومات إلى مرصد المنظمة العالمي المعني بالخرف أفادت بأن الأشخاص المصابين بالخرف “نادرا” ما تم إشراكهم أو أنه لم يشركوا قط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *