منوعات

حفاظا على صحتك .. إليك إرشادات هامة للتعامل مع هاتفك المحمول

أصبحت الهواتف المحمولة أكثر ما يلازمنا وننشغل به في حياتنا اليومية، وقد ننام وهي أقرب شيء إلينا بعد الوسادة التي نضع فوقها رؤوسنا.

وبسبب طول وكثرة استعمالها، والانجذاب إلى مضامينها المختلفة، وتوسع حضورها في حيتنا، نشأت علاقة وجدانية بيننا وبين تلك الأجهزة جعلت لها حضورا لا إراديا في سلوكنا وعاداتنا، جعلنا لا ننتبه إلى ضبط تلك العلاقة بما يحمينا من الأضرار المحتملة من قربها منا. مما يجعل أهمية معرفة الأماكن التي تتحول فيها تلك الأجهزة إلى مصدر محتمل للخطر على صحتنا أمرا مهما.

الهواتف المحمولة وخطورتها

تصدر الهواتف المحمولة إشعاعات ضارة عن طريق إرسال واستقبال نوع من الإشعاع يسمى “إي إم إف” EMF، أو الإشعاع الكهرومغناطيسي، فهاتفك ليس مجرد مصدر لهذا الإشعاع فحسب، لكنه في الواقع عدة مصادر، مثل شبكة الإنترنت “واي فاي” wifi، والبلوتوث، ونظام تحديد المواقع العالمي GPS. وجميع ما سبق يعد مصادر مختلفة للإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من هاتفك عندما يكون قيد التشغيل.

هذا الأمر دفع إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا، بحسب موقع “شيلد يور بدي” Sheild your body، إلى تحذير الناس من النوم بجوار هواتفهم، في أول إرشاداتها على الإطلاق لاستخدام الهواتف المحمولة.

لا تضع هاتفك بهذه الأماكن

الرجال، عادة، لا يحملون حقائب اليد لهواتفهم، لذلك المكان الوحيد لحملها هو جيوبهم وخاصة الجيوب الأمامية، ولكن يمكن أن يسبب ذلك مشكلات صحية خاصة بالذكورة، بسبب الإشعاع الكهرومغناطيسي.

كما كشفت دراسة حديثة عن ارتباط بين التعرض لإشعاع الهاتف المحمول ومستوى تجزئة “تفتيت” الحمض النووي وانخفاض حركة الحيوانات المنوية.

يضبط البعض خاصية المنبه بالهاتف، ومن ثم يضعه تحت الوسادة، إلا أن هذا في غاية الخطورة إذ يتعرض رأسك للإشعاعات الكهرومغناطيسية خلال ساعات النوم، ومع الوقت ستصاب بصداع متكرر وغثيان مستمر.

كما أن هناك سيناريو آخر أكثر قتامة هو انبعاث الحرارة من الهاتف تحت الوسادة، ومع انعدام تسريب الحرارة بسبب ضغط الوسادة قد ينفجر الهاتف.

بعض الأمهات يضعن الهاتف في عربة الأطفال، وهذا يعرضهم للموجات الكهرومغناطيسية، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات سلوكية في عمر ما قبل المدرسة.

إلى جانب ما سبق، كشفت دراسة أن استخدام الهاتف الخلوي كان مرتبطًا بمشكلات سلوكية للأطفال عند سن 7 سنوات.

الهواتف المحمولة هي الصحف الجديدة، والذهاب إلى المرحاض أو الحمام بدونها يبدو وكأنه رحلة إلى السجن، إلا أن هذا سيؤدي إلى استقرار البكتيريا على سطح الهاتف، كما أن الجراثيم في الهواء يمكن أن تتلامس مع هاتفك.

أشارت نتائج دراسة إلى احتمال تأثر كثافة العظام سلبًا بالأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة، وهو ما يعني التعرض لهشاشة العظام خاصة مرحلة الشباب.

عند وضع الهاتف على الوجه، هناك احتمال كبير لانتقال البكتريا والفيروسات من الهاتف إلى البشرة، وهو ما يعني ظهور مشكلات جلدية مثل حب الشباب.

لا يعني ذلك عدم التحدث عبر الهاتف، ولكن يجب أن تكون هناك مسافة 1.5 سنتيمتر على الأقل بين الوجه والهاتف، وإذا كان هناك ضرورة لملاصقة الهاتف للبشرة، فيجب الاهتمام بتنظيفها بمناديل مبللة مضادة للبكتيريا.

ضع هاتفك على الأرض بعيدا عنك خلال ساعات النوم، لاسيما عندما يكون الهاتف قيد الشحن، إذ تتعرض لمدة تتراوح من 6 و9 ساعات من حياتك لإشعاع ليس له داع من الهاتف.

أفاد مركز بيو للأبحاث Pew Research إلى أن حوالي 90% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما ينامون وهواتفهم على أسرّتهم أو بجوارهم مباشرة.

الضوء الأزرق

هو نوع من الضوء يحاكي ضوء النهار، وجميع الشاشات الرقمية تقريبا تصدر قدرا كبيرا من الضوء الأزرق، لذلك عندما ننظر إلى جميع شاشات الأجهزة ليلا فإننا نخدع أجسادنا بأنها ساعات النهار.

وقد أظهرت دراسات أن هذا النوع من الضوء يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا، ويرتبط بمستويات الميلاتونين التي تنظم إيقاع الساعة البيولوجية، ويساهم في زيادة الأرق.

كيف تتجنب إشعاع الهاتف أثناء النوم؟

توقف عن استخدام الإلكترونيات قبل النوم بساعة إلى ساعتين، يساعدك ذلك على الشعور بالهدوء وإعدادك لقضاء ليلة من النوم العميق.

ضع هاتفك في غرفة أخرى أثناء النوم، على سبيل المثال، يمكنك توصيل هاتفك لشحنه في المطبخ طوال الليل.

إذا كنت تعتمد على هاتفك كمنبه، فمن السهل استبداله بمنبه قديم.

إرشادات ترك الهاتف في غرفة النوم:

ستساعدك هذه النصائح في معرفة التعامل مع هاتفك بطريقة آمنة، إذا أردت إبقاءه في الغرفة أثناء النوم.

حول هاتفك إلى وضع الطيران، سيؤدي ذلك إلى التخلص تماما تقريبا من انبعاثات الإشعاع الكهرومغناطيسي الضارة بالهاتف.

احتفظ بالهاتف على الأقل 4-6 أقدام بعيدا عن جسمك.

حول هاتفك إلى الوضع الليلي، يؤدي هذا إلى تغيير لون الشاشة لتقليل انبعاثات الضوء الأزرق من هاتفك بشكل كبير.

لا تستخدم هواتفك لإجراء أو استقبال مكالمات عندما تكون البطارية منخفضة جدا، الإشعاع الذي يصدره الهاتف أعلى في هذا الوقت، واستخدمه فقط عندما تكون البطارية ممتلئة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *