أخبار الساعة

الدكتورة المغربية عيساوي تناقش المشترك الإنساني بين الأديان بالعاصمة الأردنية (صور)

قدمت الدكتورة كريمة نور عيساوي، أستاذة تاريخ الأديان وحوار الحضارات بكلية أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، محاضرة حول “المشترك الإنساني بين الأديان السماوية.. خطوة نحو الحوار”، في ندوة نظمها منتدى “الجياد للثقافة والتنمية” بالعاصمة الأردنية عمان، أول أمس السبت.

الندوة التي سيرها الأديب جروان المعاني، شددت فيها الدكتورة المغربية على أن ثوابت الأديان السماوية واحدة من حيث وحدانية الربوبية ومن حيث نشأة هذه الأديان، والعبادات التي تشترك بمسمياتها.

وأشارت عيساوي إلى أن الأديان الثلاثة هدفها واحد ويختلف شكل التطبيق كالصلاة والصوم الموجودان في كل الأديان السماوية كفروض ربانية، لافتاة إلى أن الأخلاق مكون رئيسي في الوصايا العشر، إذ تشترك بتحريم وتجريم الخطايا من كذب وقتل وخيانة وغيرها.

واعتبرت المحاضِرة أن التاريخ الجمعي للأمم يملك ذاكرة جمعية عن الأديان، وأن التطرف لا يكون في دين دون دين، بل إن الإسلام هو الأقل تطرفا لأنه أساسا يقبل الآخر ولا يقصيه، مشيرة إلى أن المسلم لا يعتبر نفسه مقدسا أو منزها.

وفي هذا الصدد، أشارت المتحدثة إلى صفيحة المدينة التي قامها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي نظمت الحياة المدنية في يثرب وكانت اعترافا صريحا بأن المجتمع المدني يحتمل كل الأديان ويتقبل وجودها.

وشددت على أن ما وقع معاهدات مع أصحاب الديانات الأخرى وتقبلهم والتعامل معهم وتسميتهم بأهل الذمة بما لهم من حقوق وواجبات، أطر لعلاقة مدنية صحية مع الآخر، وفق تعبيرها.

وترى عيساوي أن المشترك في الأديان السماوية يجمع بين أهم الأطر العامة كعبادات وأصول أخلاقية إنسانية تنظم حياة البشر، مشددة على أهمية الحوار بدل التعنت وإقامة الجسور بين البشر والتعاون لخلق بيئة سلمية للتطور، داعية إلى عدم جعل الدين عقبة أمام مد جسور التعاون والتعامل.

وفي ختام الندوة، تم تكريم الدكتورة كريمة نور عيساوي من طرف رئيس منتدى “الجياد” الأستاذ سامر المعاني، والدكتور راشد عيسى، والأستاذة ميسون الباز، معتبرين أن هذه الندوة فتحت آفاقا للحوار والتفكير وقدمت معلومات مهمة للحاضرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *