أدب وفنون، مجتمع

متبنية ولم تلج المدرسة.. حنان كاتبة تتحدث عن إصدارها لسيرة ذاتية عن مرضها (فيديو)

تصوير ومونتاج: فاطمة الزهراء الماضي

هي سيدة في عمر الأربعينيات، لم تطأ قدمها المدرسة يوماً، لكن رغبتها القوية في أن تصبح كاتبة معروفة، جعلتها تتعلم أبجديات القراءة والكتابة على يد والدها المتوفى، وتصدر ثلاثة كتب آخرهم سيرة ذاتية تروي معاناتها مع “مرض جلدي”. 

تقول حنان الباهي، التي خطت أول كتاباتها عام 2010، إن “كتابها “ما ذنبي في دائي” ينقل معاناة مريرة مع مرضها الذي يرافقها منذ ولادتها”، معتبرة ما تتجرعه من تصرفات البعض “تميز واضطهاد وعنصرية”.

وحول تفاصيل إصدار الكتاب، تقول حنان الباهي، في تقديمها لسيرتها الذاتية، إنه “منذ أن تابعت البرنامج الثقافي الذي كانت تعده فاطمة التواتي بالقناة الأولى، والذي كان يستضيف كبار الكتاب والشعراء المغاربة، وأنا يراودني حلم أن أكون كاتبة لها اسم مشهور يذكر في سجل مؤسسة اتحاد كتاب المغرب”، مضيفة أن “هذا الإصدار عاش مخاضا عسيرا مدته ثلاثين سنة، يتخبط في أحشاء الزمن إلى أن خرج إلى الوجود عام 2021”. 

وبخصوص مرضها، أوضحت الباهي، في حوار مع جريدة “العمق”، أنه “مرض جلدي جاف يتوزع في أماكن مختلفة من جسدها”، قبل أن تسترسل في الحديث وتكشف أنها “طفلة متبنية ولا تعرف هل ولدت بهذا المرض أم أصيبت به في صغرها”. 

وتحدثت الباهي عن تعلم أبجديات القراءة والكتابة، موضحة أن “الفضل يعود لوالدها، حيث إنه قوبل حلم الدخول إلى المدرسة بالرفض، بسبب معاناتها مع المرض، الأمر الذي اعتبره عدد من مديري المؤسسات التعليمية تهديدا لصحة التلاميذ”. 

وعن الكُتاب الذين قرأت لهم، كشفت الباهي أن “اطلعت على أعمال عدة كتاب مغاربة بينهم ادريس الخوري وأحمد عصيد ومحمد بنيس ومحمد شكري”، معتبرة “هذا الأخير الأقرب لها على اعتبار أنهما “عاشا نفس القصة”.

وعبرت حنان الباهي عن طموحاتها المستقبلية، قائلة إنها “تحلم أن تحصل على الدكتوراه وتصبح كاتبة مشهورة ويتقبلها المجتمع دون تمييز”، قبل أن تستطرد في الحديث وتضيف أن “تتمنى أن تحظى بقيمة وتقدير دون نظرات الاستمئزاز”.

تفاصيل أكثر في هذا الحوار:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *