خارج الحدود

الاحتلال يقتحم الأقصى لليوم الثامن.. و150 ألف مقدسي يؤدون فيه صلاة الجمعة (صور)

أدى نحو 150 ألف فلسطيني، اليوم، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، رغم القيود الإسرائيلية والاقتحامات المستمرة لليوم الثامن على التوالي.

وجاءت الصلاة بعد مواجهات اندلعت في ساحات المسجد، صباح الجمعة، بين مصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلية التي اقتحمت باحة المسجد الأقصى.

وأدان الشيخ يوسف أبو سنينة، في خطبة الجمعة “الممارسات الإسرائيلية في المسجد خلال الأيام الأخيرة”.

وعقب انتهاء الصلاة، أطلقت الشرطة الاسرائيلية، قنابل غاز مسيل للدموع على بعض المصلين، بالقرب من صحن مُصلى قبة الصخرة.

وكان عشرات الشبان، قد وصلوا إلى مركز للشرطة الإسرائيلية، يقع في صحن مصلى قُبة الصخرة، قبل إطلاق قنابل الغاز عليهم، فيما قال شهود عيان إن قنابل الغاز أُطلقت من طائرات مُسيّرة تابعة للشرطة كانت في سماء الموقع.

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قنابل الغاز تسببت بإصابة 26 فلسطينيا بالاختناق بينهم 9 أطفال تم علاجهم ميدانياً، ليرتفع عدد المصابين منذ الصباح إلى 57، تم نقل 14 منهم للمستشفى ووصفت جراح اثنين منها بالحرجة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت نشر الآلاف من عناصرها في مدينة القدس الشرقية، فيما شهدت الشوارع بالقدس اختناقات مرورية بسبب ارتفاع أعداد المصلين.

ومنعت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون سن الـ 50 عاما من سكان الضفة الغربية، وجميع سكان غزة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.

وصباح اليوم، أطلقت الشرطة الإسرائيلية وابلا من الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت، على فلسطينيين في المسجد بعد أن اقتحمته من جهة باب السلسلة وباب المغاربة.

ورشق عدد من الشبان الفلسطينيين قوات الاحتلال الإسرائيلية التي كانت تتواجد في منطقة باب السلسلة، بالحجارة.

واندلع حريق في شجرة قرب باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، عملت طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية، على إطفائه.

ووقع الحريق في المنطقة التي تجري فيها المواجهات، والتي شهدت رشق الشبان قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، فيما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه الشبان.

وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد، وشارك الآلاف منهم في وقفة، نُظمت قبالة المصلى القبلي، رددوا خلالها هتافات “الله أكبر” و”بالروح بالدم نفديك با اقصى”.

* الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *