سياسة، مجتمع

انتقادات برامج رمضان تصل البرلمان ومطالب بتغيير معايير انتقاء البرامج التي تدخل بيوت المغاربة

نواب يطالبون باعتماد رضى المشاهد بدل نسبة المشاهدة

رغم انتهاء شهر رمضان، إلا أن الجدل حول البرامج والإنتاجات الرمضانية المعروضة من طرف قناة الأولى والقناة الثانية خلال شهر الصيام، لا تزال موضوع نقاش عمومي واسع، خاصة بعدما كشف المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري موقفه بشأن الشكايات حول بعض المسلسلات والسيتكومات والكبسولات الفكاهية.

وأثارت بعض الإنتاجات الرمضانية المعروضة على القنوات العمومية، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مسلسل “فتح الأندلس” ومسلسل “لمكتوب”، وصلت إلى درجة المطالبة بوقف بث المسلسل الأول أمام القضاء، فيما تلقت السيتكومات والكبسولات الفكاهية مجموعة من الملاحظات والانتقادات.

إقرأ أيضا: محكمة الرباط تصدر حكمها بخصوص ملف إيقاف مسلسل “فتح الأندلس” 

وفي هذا الصدد، قال برلمانيون بمجلس النواب، إن انتقادات الرأي العام حول نقص جودة أو رداءة عدد من المواد المبرمجة على القنوات التلفزيونية العمومية، أصبحت أمرا مألوفا وواسعا، في الوقت الذي يتحجج ويتباهى فيه القائمون على القطاع بكون نِسب المشاهدة مرتفعة.

واعتبر فريق التقدم والاشتراكية في سؤال كتابي موجه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الواقع يشير إلى كون نسبة المشاهدة حين تكون مرتفعة، فلا يعدو الأمر أن يكون مؤشرا كَمِّيا قد تكون له أسبابٌ متعددة يرتبط بعضُها بسياقاتٍ خاصة ومناسباتٍ محددة، خاصة في شهر رمضان.

إقرأ أيضا: “الشيخ والشيخة” .. الجدل يرافق انتقاد الداعية العمري لمسلسل “لمكتوب” 

وطالب رئيس الفريق في سؤاله، باعتماد مؤشر “رضى المشاهد”، وهو مؤشر نوعي، عوض مؤشر “نسبة المشاهدة”، لقياس مستوى تَوَفُّقِ الإعلام العمومي المرئي في إنتاج أو برمجة أو دعم أعمال وبرامج ذات فائدة مجتمعية، قيمية أو ترفيهية أو علمية أو ثقافية أو فنية.

كما طالب الفريق بضرورة مراجعة آليات ومعايير انتقاء البرامج التلفزيونية التي تدخل بيوت المغاربة، من أجل التصدي لظاهرة اضطرار المواطنات والمواطنين إلى النزوح الجماعي نحو مختلف أشكال “الإعلام البديل” أو نحو “وسائل الإعلام الأجنبي”، بسبب رداءة وضعف العرض الإعلامي بالقنوات العمومية.

إقرأ أيضا: “الهاكا” تكشف موقفها من “فتح الأندلس” و”لمكتوب” وتعلق على برامج رمضان

ودعا إلى أن تتقيد تلك المعايير بقيم الحرية والانفتاح، وتحترم ذكاء المواطنات والمواطنين وأذواقهم الجمالية المشتركة وتطلعهم نحو إعلامٍ عمومي ذي جودة، “بما يُعلي من شأن الحرية والمسؤولية، ويُكرس القيم الفنية الجمالية والنقدية العقلانية، سواء من خلال الأعمال الدرامية أو الكوميدية أو البرامج الحوارية أو غيرها”.

كما ساءل رئيس الفريق رشيد حموني، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في سؤاله الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن مكانة الشركات الصغرى والمتوسطة للإنتاج الفني في الاستفادة من دعم الدولة في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *