اقتصاد

هذه هي الأسباب الخمسة التي تدفع الأبناك لرفض تمويل مشاريع “انطلاقة”

في الولوج إلى تمويلات برنامج “انطلاقة”، اشتكت مقاولات وأفراد من رفض الأبناك تمكينهم من التمويل المطلوب للمشاريع المقدمة، وأشار بنك المغرب في وقت سابق إلى أن الأبناك رفضت أكثر من 30 في المائة من الملفات المقدمة في إطار هذا البرنامج.

دراسة أنجزتها “أوكسفام المغرب” تحت عنوان” تمويل المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة: أين نحن من برنامج انطلاقة؟”، كشفت الأسباب التي تدفع الأبناك إلى رفض منح التمويل لملفات مقدمة في إطار برنامج “انطلاقة”.

الأسباب التي وقفت عندها الدراسة، يتمثل  أولها في  وجود سوابق المدفوعات غير المسددة، أما السبب الثاني فيتمثل في عدم الاتساق بين المشروع وحامله، إلى جانب عدم وجود دراسة جيدة للمشروع كسبب ثالث،  أو وجود وثائق مزورة كسبب رابع، زيادة على طبيعة الاستثمار المطلوب كسبب خامس.

وبالإضافة إلى ذلك، اعتبرت دراسة “أوكسفام المغرب”، أن مجموعة من الحواجز التي أشارت إليها بعض الأطراف المعنية الفاعلة في المنظومة المقاولاتية بالمغرب، يشكل عدم معرفة الشباب بوجود هذا البرنامج من أصله أهم هذه الحواجز.

وعلاوة على ذلك فإن عبد الجليل  العروسي، مسؤول الحملات والترافع بالمنظمة، يؤكد أن “أوكسفام في المغرب تستنكر وجود سوق غير مهيكل كما أكدته هذه الدراسة الاستقصائية، حيث تشكل بعد إطلاق برنامج “انطلاقة” والذي يفلت من أي مراقبة ويوفر عقود إيجار كاذبة أو عروض أسعار مزورة”.

وأشار إلى أن “البنك يطلب عروض أسعار، غير أنه بالنسبة لبعض التعاونيات الأمر صعب بالنظر إلى طبيعة عملها في قطاعات تغلب عليها الأنشطة غير المهيكلة، على سبيل المثال مشروع تربية المواشي يرغب في شراء العجول، بالنسبة إليه من الصعب الحصول على عروض تقدير التكاليف وحتى لو تمكن من ذلك، فإنه سيدفع ثمن ذلك أكثر غلاء” كما جاء في شهادة شاب حامل لمشروع فلاحي”.

وحسب الأرقام المقدمة من طرف الفاعلين المحاورين، فإنه خلال سنة 2021 عالجت جهة الدار البيضاء-سطات أكبر عدد من الطلبات المقدمة للاستفادة من برنامج “انطلاقة” بمتوسط شهري قدره 224 طلب تتوزع أساسا على ثلاثة قطاعات: التجارة والتوزيع (26%)، والخدمات (16,2%) والفلاحة (6%).

وفيما يتعلق بمشاركة النساء، فإن معدل النساء اللائي حصلن على قرض انطلاقة لا يمثلن على الأرجح 16%، هذا المعدل لم يعرف أي تغيير بين أبريل ونونبر 2021، حسب أحد المحاورين، تورد دراسة منظمة أوكسفام المغرب.

أما هبة الخمال، مسؤولة برنامج العدالة الاقتصادية والبيئية بالمنظمة، “أوكسفام في المغرب، فأكدت على أهمية المواكبة غير المالية وما بعد الإنشاء، حيث يشكل الاثنان تحديا يحاول رفعه برنامج “فرصة”.

قبل إطلاق مشروع، المقاول بحاجة إلى مواكبة حقيقية من أجل تطوير قدراته المقاولاتية والإدارية، إلى جانب الآليات من أجل من أجل بناء ملفه التمويلي، ومن هنا تأتي الحاجة إلى الجمع بين التمويل ومواكبة دعم تنظيم المشاريع. من الضروري أيضا دمقرطة الولوج إلى منصات المواكبة والتتبع المقاولاتي وموازنتها على مستوى المدن خارج مكانها المعتاد المتمركز على مستوى محور الدار البيضاء-الرباط”

وبحسب الدراسة، تشكل مشاريع التمويل، لاسيما برنامج “انطلاقة”، فرصة حقيقية للتعجيل بدينامية ريادة المشاريع، غير أنها تواجه بعض الصعوبات على عدة مستويات تحد من انتشارها خاصة في صفوف النساء.  وأوصت المنظمة بضرورة تحسين التنسيق والتقارب على جميع المستويات بين جميع البرامج لضمان الفعالية والكفاءة وتحسين الأثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد الحميد
    منذ سنتين

    بخصوص برنامج انطلاقة تقدمت بطلب التمويل ونلت جميع الموافقات وقمت بامضاء العقد النهائي على أساس أداء قسط شهري 5200 درهم وقالوا لي عد بعدتلاثة أيام وهكذا استمرت الحكايه إلى أن مللت وتبخرت أحلامي بعد ضياع عدة مصاريف وتوريطي في عدة مشاكل وفي الاخير طلبوا مني أداء مصاريف الحساب البنكي 3800درهم BMCE