منوعات

الصحة العالمية: لا طفرة في فيروس جدري القرود والوضع مستقر والعدوى يمكن وقفها

في ظل القلق الذي هيمن على العالم جراء انتشار وباء جدري القردة في وقت ما تزال جائحة كورونا تفرض إيقاعها الخاص على حياة البشر والدول على مستويات عدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، عن ثلاثة أمور اعتبرها مراقبون بشرى للعالم: لا وجود لطفرة في فيروس جدري القرود، والوضع مستقر، ويمكن وقف العدوى.

الصحة العالمية تطمئن

حسب وكالة الأناضول، قال مسؤولو المنظمة، في مؤتمر صحفي، إن الوضع الصحي العالمي “مستقر” وأنه يمكن وقف انتقال عدوى فيروس جدري القرود، وإنه “لا يوجد أدلة على حدوث طفرة في فيروس جدري القرود”.

وأضافوا أنّ “لقاح الجدري يقي بنسبة 80 بالمئة من الإصابة بجدري القرود”.

وتابعوا: “اللقاحات والعلاجات متوفرة للمصابين بجدري القرود، لكن لا يوجد حتى الآن لقاح خاص بجدري القرود تم توفيره بكميات تجارية”.

وفي السياق، حثت المنظمة السلطات الصحية حول العالم على إجراء الفحوصات اللازمة وعزل المصابين بجدري القرود.

لا حاجة لحملات تطعيم جماعية

وحسب سكاي نيوز عربية، قال مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إن المنظمة لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود خارج قارة إفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وبحسب بيبودي فإن الإجراءات الأساسية للسيطرة على تفشي المرض تتمثل في تتبع الاتصال وعزله، مشيرا إلى أنه لا ينتشر بسهولة شديدة ولم يتسبب حتى الآن في ظهور مرض خطير.

وأوضح ريتشارد بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، حسب نفس المصدر، في مقابلة مع “رويترز” إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيا.

وأضاف أن اللقاحات المستخدمة لمكافحة جدري القرود قد تحمل بعض الآثار الجانبية الخطيرة.

التنافس على اللقاحات

وجاءت تصريحات بيبودي بينما أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها في طور إطلاق جرعات من لقاح (جينيوس) لاستخدامها مع حالات لمرض جدري القرود.

وقالت الحكومة الألمانية يوم الاثنين إنها تدرس الخيارات المتاحة فيما يتعلق بالتطعيمات، ومنحت بريطانيا التطعيمات للعاملين لديها في مجال الرعاية الصحية.

وجاءت تصريحات منظمة الصحة العالمية، بينما تعلن دول أوروبية تسجيلها المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود

وسجل عدد من الدول الأوروبية، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس جدري القرود، ليصل العدد الإجمالي لتلك الدول إلى 15 دولة

وفي وقت سابق، أعلنت النمسا واسكتلندا تسجيلهما أول حالة إصابة بجدري القرود

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية، صباح الاثنين، عن تسجيل أكثر من 92 حالة مؤكدة بفيروس جدري القرود

وتدقق سلطات الصحة العامة في أوروبا وأميركا الشمالية في أكثر من 100 حالة اشتباه أو مؤكدة بالعدوى الفيروسية في أسوأ تفش للفيروس خارج قارة إفريقيا التي يتوطن فيها.

وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه

واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

وليس واضحا سبب تفشي المرض، إذ يسعى يحاول العلماء لفهم مصدر الحالات وما إذا كان أي شيء قد تغير في الفيروس.

الاشتباه في حفلتين كمصدر انتشار الوباء

حسب قناة يورو نيوز، ذكر خبير بارز في منظمة الصحة العالمية أن التفشي غير المسبوق لمرض جدري القرود في البلدان المتقدمة قد يعود إلى الإتصال الجنسي غير الآمن.

وقال الدكتور ديفيد هيمان الذي كان يرأس سابقًا قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية لوكالة أسوشيتد برس إن نظرية انتقال المرض عن طريق الاتصال الجنسي بين الرجال المثليين وثنائيي الجنس في حفلتين أقيمتا في أسبانيا وبلجيكا هي الأكثر ترجيحا.

وقال هيمان “نعلم أن جدري القرود يمكن أن ينتشر عندما يكون هناك اتصال وثيق مع شخص مصاب، ويبدو أن الاتصال الجنسي قد أدى الآن إلى تضخيم هذا الانتقال”.

ولم يسبق لجدري القرود أن تفشى على نطاق واسع خارج إفريقيا حيث تصاب به الحيوانات على وجه الخصوص.

ويمثل هذا خروجًا كبيرًا عن النمط المألوف لانتقال المرض الذي ينتشر في وسط وغرب إفريقيا أين يصاب به الناس بشكل أساسي بسبب الحيوانات مثل القوارض البرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *